أسباب الاغتصاب الزوجي .. وكيف يمكن للزوجة مواجهته ؟

إغتصاب
إغتصاب

شهد المجتمع المصري قضية ليست بالجديدة وإنما لزيادة معدل انتشارها بالمجتمعات العربية، آلا وهي الاغتصاب الزوجي ؛ وهي جريمة مروعة تعانيها ملايين الزوجات العربيات يوميا، وهو ما سنقوم بالتحدث عنه باستفاضة في السطور التالية..


 

أسباب الاغتصاب الزوجي
قال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية والاستشاري النفسي، أن الاغتصاب الزوجي  هو بمثابة إقدام الزوج على ممارسة العلاقة الزوجية عنوة ( بالقوة) مع زوجته ، أو تهديدها وترويعها لتقبل بممارسة  العلاقة الجنسية دون رغبة منها وتكراره لهذا السلوكيات معها .
وتابع درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن الاغتصاب الزوجي يعطي للزوجة شعورا قاسيا؛ حيث أن شريك الحياة  الذي من المفترض بدوره ان يمنح الأمان والسكينة داخل البيت ، يصبح مجرما ينتهك حقوق شريكته رغم ارادتها ، مستغلا وضعه كزوج مخالفا لكل قواعد الدين والأعراف والقوانين. 
معاناة الزوجات
وأوضح درويش، انه على الرغم من خطورة جريمة الاغتصاب الزوجي، لكن تدخل كثيرا تحت ما يسمي ( بالمسكوت عليه)، مما أدى إلى زيادة نسبة الانتشار ومعاناة الزوجات من جراء هذه الجريمة، بالإضافة إلى غياب قنوات حماية الزوجات المنتهكات واللاتي يخضعون لسيطرة ورغبات الزوج بكل قسوة وبلا اي رحمة أو مراعاة لها.
أسباب الاغتصاب الزوجي
وأضاف درويش، إلى ان هناك العديد من الأسباب وراء الاغتصاب الزوجي، ومن أبرزها :
1-  عدم وجود تشريعات قانونية بالقانون المصري تجرم وتحرم من فعل هذا السلوك تجاه الزوجة؛ حيث ان القانون لا يعاقب الزوج علي اغتصابه لزوجته إلا إذا أجبرها على ممارسة العلاقة الزوجية (من الشرج) وعندها تعتبر جريمة هتك عرض، وبالتالي لا يمكن للزوجة من اثبات حقها بجريمة الاغتصاب اذا ما أقدمت للحصول على حقها  من خلال إقامة دعوى طلاق لهذا السبب، وبالتالي لا سبيل أمامها غير رفع قضية خلع والتنازل عن حقوقها كاملة لتفر من علاقة مدمرة .
2- سوء التعامل مع النصوص الدينية واعتبار الزوجة حق أو واجب شرعي على الزوجة ان تقبل معاشرة الزوجة باي وكيفما تشاء دون ان تملك حق الاعتراض، مما يعد انتهاك الجانب النفسي لشريكة حياته.
3- يلعب نقص الوعي المتعلق بـ العلاقة الزوجية واحترام حدود الجسد وحقوقه العامل الأكبر في شيوع جريمة الاغتصاب الزوجي؛ حيث ان البعض لا يستوعب أن إجبار الزوجة على المعاشرة يعد اغتصابا، بالإضافة إلى جهل الكثير من الزوجات بحقوقهن، خاصة بالمجتمعات المغلقة التي تحظر على المرأة التحدث في الجنس مطلقا، وإذا فكرت ان تشتكي من إساءة معاملة زوجها بهذه النقطة يكون مصيرها الضرب والعقاب.
4- رفض الكثير من الأسر لقب مطلقة لبناتها وبالتالي إذا لجأت الزوجة إلى أهلها لحمايتها، غالبا ما يرفضون ويعيدونها لزوجها ، فتعاني مزيدا من التنكيل والاغتصاب.