هل علاج الوخز بالإبر مفيد في علاج مشاكل العظام؟

ومع استمرار العالم في التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، الذي أحدثته جائحة كورونا، تؤدي جداول العمل من المنزل إلى زيادة الحالات التي تعاني من مشاكل و آلام أسفل الظهر وآلام الفخذين وتيبس في الرقبة والكتفين، فعلى الرغم من أن الأدوية الموصوفة للألم  التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تخفف بعض الآلام، إلا أنها في الغالب تعالج الأعراض دون معالجة السبب الحقيقي للألم، ويعمل الوخز بالإبر من خلال تنظيم الطاقة داخل الجسم ويمكن أن يكون رهانًا آمنًا لأولئك الذين يعانون من آلام العظام أو العضلات.

يمكن أن يحقق الوخز بالإبر نتائج مفيدة

الوخز بالإبر هو شكل علاجي بديل يستخدم إبرًا رفيعة يتم إدخالها في نقاط محددة من الجسم إلى أعماق محددة، فعندما تكون الإبر في وضع جيد، يمكن أن تؤدي إلى إطلاق النواقل العصبية المعروفة  باسم إنكيفالين والإندورفين، والتي تقلل الإحساس بالألم.

وقد أثبتت الأبحاث،  أنه عند إدخال إبرة الوخز ، فإنها تساعد علي  إنتاج الكورتيزول الذي يتحكم في الالتهاب بالجسم.

من عام 1974 إلى عام 2018 ، تم إجراء   43 دراسة حول فوائد الوخز بالإبر،  ونشرت مراجعة الدراسات في الطب التكميلي والبديل القائم على الأدلة،  استنتج أنه عند استخدامه  كعلاج أساسي أو تكميلي أي مع تناول علاجات موصوفة من قبل الطبيب، فإن الوخز بالإبر يكون مفيدًا في علاج الالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنه يساعد في تحسن نوعية الحياة بشكل عام.

ووفقًا لبيانNIH (المعهد الوطني للصحة البريطاني) الصادر في عام 1997 ، فإن علاج الوخز بالإبر  عند دمجه مع إجراء علاجي شامل ، لتخفيف الألم الناتج عن هشاشة العظام وآلام الليف العضلي والفيبروميالجيا، أثبت فعاليته.

وخرجت منظمة الصحة العالمية في عام 2003 بقائمة من الحالات التي يمكن أن يحقق فيها الوخز بالإبر نتائج إيجابية، وبعض الشروط المذكورة هي:

التهاب المفصل الروماتويدي.

علاج الالتواء.

آلام العمود الفقري.

تصلب الرقبة.

الألم العصبي.

ألم في الوجه.

يعتمد مقدار استفادة الشخص من الوخز بالإبر على شدة الحالة، عادة ، هناك حاجة لعدد من جلسات العلاج بالوخز بالإبر للحصول على الفوائد المرجوة، ومع ذلك ، يوصى دائمًا بالعثور على ممارس ذي خبرة ومرخص لإدارة علاج الوخز بالإبر ، حيث يمكن أن تؤدي الإبر في الأماكن الخطأ إلى مزيد من المضاعفات.