هل الحمامات العامة تنقل عدوى فيروس كورونا؟

كشفت دراسة صادرة عن الجامعة الوطنية الأسترالية، عن مدى مخاطر الإصابة من عدوى فيروس كورونا من المراحيض العامة، حيث تبين عدم وجود دليلاً على انتقال العدوى عبر الهواء للأمراض المعدية مثل فيروس كورونا في الحمامات العامة، وذلك بخلاف الدراسات السابقة التى قالت إن المراحيض العامة تشكل خطرًا محتملاً لانتقال الفيروس التاجى، طبقًا لتقرير نشر في موقع إكسبريس.


 

وركزت الدراسة على الآثار الحقيقية لاستخدام الحمامات العامة على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، وخلصت إلى أنه لا يوجد دليل يشير إلى انتقال مسببات الأمراض في الهواء في الأماكن العامة، بعد متابعة مدى مخاطر انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية في الحمامات العامة في نحو 13 مقاطعة استرالية، حيث حقق الباحثون في العديد من طرق النقل المحتملة في الحمامات العامة بما في ذلك الاستنشاق والتلامس السطحي والبراز.
وركز الباحثون أيضا عن مدى انتقال العدوى من خلال غسل المرحاض واستخدام أنظمة تجفيف الأيدى في المراحيض العامة، لكن تبين أن فرص انتقال العدوى كانت منخفضة طالما تم الحفاظ على نظافة اليدين والحمام.
وقالت الدراسة إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن المراحيض العامة تؤثر بشكل مباشر على انتقال فيروس كورونا، ويجب ألا يخشى الناس استخدامها إذا لزم الأمر، ولكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وحدد الباحثون بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها حتى يظل استخدام المراحيض العامة من الأمور منخفضة المخاطر لانتقال عدوى فيروس كورونا، حيث تبين أنه لابد من خفض المدة الذى تقضيها داخل المرحاض، مع ضرورة غسل اليدين وتجفيفها بشكل صحيح، كما حذرت الدراسة من استخدام الهاتف المحمول أو تناول الطعام أو الماء داخله، مع ضرورة إغلاق غطاء المرحاض واستخدام محابس تدفق الماء  التي لا تعمل باللمس.
وأوضح الباحثون أنه يجب تقليل استخدام مجففات الهواء أيضًا وسيلة كافية لتقليل مخاطر انتقال العدوى، ويمكنك استبدالها باستخدام المناشف الورقية التي يتم التخلص منها بعد الاستخدام، حتى يتم تقليل مخاطر التلوث المتبادل وانتقال العدوى.