لهذه الأسباب عليك تعليم طفلك أكثر من لغة
12:31 م - الأحد 19 ديسمبر 2021
تعليم طفلك أكثر من لغة
خاص الجمال - إيناس مسعود
في عالمنا المتنوع أصبح تحدث لغة واحدة لا يكفي؛ لذلك هنا العديد من الأسباب لتعلمي طفلك أكثر من لغة خاصة أن معظم الآباء والأمهات يبحثون هذه الأيام عن طرق أفضل لتنشئة طفل موهوب ومؤهل ينفع نفسه وغيره في أي مكان في العالم.. وفيما يلي سوف نعلمك بأهم الأسباب لتعلمي طفلك أكثر من لغة.
ربما يعجبك
1- الزوج أو الزوجة مزدوج اللغة:
ربما هذه أكثر الأسباب وضوحا فلو كنت تعيشين في مكان حيث يكون لديك فرصة لتربي طفلًا ثنائي اللغة؛ لأن والديك بالفعل يتحدثان لغتين فيجب اغتنام هذه الفرصة.
2- أنت ثنائية اللغة:
لو كان والداك أحدهما أو كلاهما ثنائي اللغة فليس هناك مانع من أن تعلمي طفلك لغتين. حتى لو كان التحدث بلغتين غير ضروري من وجهة نظرك، لكن من فضلك علمي أطفالك لغتين منذ الصغر، ومع تدريبهم على اللغة بصفة يومية فقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يتحدث أكثر من لغة يتمتع بأداء أفضل في الدراسة الأكاديمية والصحة العاطفية عن غيره ممن يتحدث لغة واحدة؛ لأنك بهذا تغذين عقل أطفالك بمزيد من المعلومات وتساعدينهم في تنمية مهاراتهم اللغوية بمعدل أسرع من أقرانهم وهذا شيء لا يجب تفويته، إنما عليك الحرص عليها في منزلك وخلال روتينك اليومي.
3- أنت تعيشين في منطقة متعددة الثقافات:
يتغير العالم من حولنا دائما وتمتزج الثقافات بين أجزائه، وبالتالي يمكن أن يعيش الإنسان في مكان تتواجد به ثقافات أخرى من المهاجرين من أماكن متعددة. وحتى لو تعلم القادمون إليك اللغة المحلية للبلدة، فسيكون من الأفضل دائما أن تتواصلي معهم بلغتهم بشكل شخصي أكثر. وبالتالي تقوي روابط الثقة بينك وبينهم عندما تتحدثين معهم بلغتهم أو على الأقل بلغة يتحدثها العالم كله.
4- أنت الجيل الثاني من دولة أجنبية:
وترتبط هذه الفكرة بالذين هاجروا من وطنهم واستقروا في وطن آخر، وبالتالي تأقلموا تماما مع الثقافة الجديدة واللغة الجديدة ثم كنت أنت الجيل الثاني ولم تتعرفي على لغة آبائك أو أجدادك في هذه الحالة من الأفضل تعلم لغة أجدادك لأنهم الأصل بالنسبة لك ولأطفالك حتى يكونوا على صلة وروابط قوية بأسلافهم.
5- تخططين للانتقال إلى دولة أجنبية في المستقبل:
لدى الجميع أسباب عديدة للهجرة من مكان إلى مكان آخر، وبسبب العولمة وانفتاح العالم على بعضه تصبح هناك فرص جيدة للإنسان حتى يسافر لمكان آخر يجد فيه تعليماً أو عملاً أفضل له ولأسرته، وبالتالي لو كنت تخططين للسفر في يوم ما إلى دولة أخرى فيجب تعليم أطفالك لغة الدولة التي ستسافرين إليها حتى لا يجدوا صعوبات في التعامل مع أقرانهم في تلك الدولة.
6- تخططين للسفر كثيرا مع أطفالك في المستقبل:
يتردد بعض الآباء في اصطحاب أطفالهم إلى دول أجنبية لأنهم يخشون أن لا يقدر أطفالهم المبادئ التاريخية التي ستقدمها لهم، وطبعا السفر مع الأطفال أمر صعب في حد ذاته؛ لذا لو كنت تخططين للسفر سواء لرحلات أو للعمل فحاولي تعليم أطفالك لغة المكان الذي ستسافرين إليه حتى يشعروا بأمان أكثر وحتى لا يصعب عليهم التعبير عن أنفسهم لو تعرضوا لأي موقف في الدولة الأخرى.
7- تريدين أن يكون لأطفالك مكانة مميزة في المدرسة:
تعلم لغة ثانية يرفع من مكانة الإنسان في أي مكان خاصة في الدراسة؛ لذا ابدئي تعليم طفلك في سن صغيرة حين تكون لديه مهارة وقدرة أكبر على تلقي اللغة، وبالتالي يمكنه الحصول على فرص أفضل في الدراسة المستقبلية.
8- تريدين لأطفالك أن يؤدوا أفضل في الاختبارات:
يساعد تعلم لغة جديدة على تحفيز نفس الحواس في مخ الطفل مثل التي يفعلها عندما يتعلم العزف على آلة موسيقية أو إتقان مادة الرياضيات. لهذا فتعليم الطفل لغة أخرى يساعده على تحقيق نتائج ممتازة في المدرسة واكتساب مهارات وعادات تعليمية صحية.. وفيما بعد ستساعده هذه المهارات على تأدية امتحاناته بشكل أفضل في المستقبل، وتحسن قدرته العقلية على تركيز أفضل وإتقان في المهام أو المواد الصعبة.
9- تريدين تحسين معرفة وعالم طفلك ككل:
يعلم معظم الناس أن الطفل في سن صغيرة يكون مثل الإسفنجة التي تمتص كل ما تتعرض له مثل الطفل يكون لديه فضول واستعداد كبير واهتمام بمعرفة كل جديد، وتعليمه لغة جديدة في هذا العمر سيسهل عليه اكتسابها بحب ورضا.
10- تحبين شيئاً في ثقافة أخرى وترغبين أن تزرعي هذا الحب لدى أطفالك:
ربما تميلين لنوع من الفن في ثقافة أخرى وتتمنين لو يتعلمه طفلك أيضا، وبالتالي يصبح من الضروري أن تعلميه لغة هذه الثقافة حتى يمكنه التعرف عليها وحبها مثلما تحبينها أنت.
أخيرا لم يعد من الجيد أن يتعلم الإنسان لغته الأم فقط، فلا بد من تعلم لغة جديدة أو أكثر من لغة ولن يخسر شئ، إنما على العكس التعلم دائما مفيد وخاصة في عالم اللغات التي تفتح لصاحبها الكثير من الأبواب سواء كانت عمل أو سفر للمتعة أو ارتباط أو تواصل أو أي شيء آخر. فمن عرف لغة قوم أمن شرهم كما قال رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم.
