ما هى فرص إصابتك بمتغير أوميكرون لكورونا بعد دلتا؟

إصابتك بمتغير أوميكرون لكورون
إصابتك بمتغير أوميكرون لكورون

يتعلم العالم المزيد عن التأثيرات الحقيقية التي يمكن لمتغير أوميكرون لفيروس كورونا إحداثها لمن يصيبهم، وتم الإبلاغ عن السلالة لأول مرة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) في نوفمبر الماضي وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم بوتيرة مخيفة.


أحد الأسئلة الرئيسية التي يحاول العلماء فهمها هو كيف يتأثر خطر إصابتك بالعدوى من  متغير أوميكرون إذا كنت قد أصبت بالفعل بسلالة دلتا - فما الذي تخبرنا به البيانات؟
هل يمكنك الحصول على متغير أوميكرون لكورونا بعد الإصابة بدلتا؟
وفقًا لتقرير جريدة "أكسبريس"، عندما ظهر متغير أوميكرون لفيروس كورونا، كانت أحد المخاوف الأولى التي أعرب عنها العلماء هو المدى الذي يمكن أن يتجاوز فيه فعالية اللقاح والتحصين كان هذا بسبب العدد الكبير غير المعتاد من الطفرات التي لوحظ احتوائها على أوميكرون مقارنة بالمتغيرات السابقة مثل Alpha و Delta.
في الوقت الحالي، تشير البيانات المتاحة إلى أنه لا يزال بإمكانك الإصابة بمتغير أوميكرون حتى إذا كنت مصابًا سابقًا بسلالة دلتا لكورونا، وحددت إحدى الدراسات التي أجرتها إمبريال كوليدج لندن أن خطر إعادة العدوى من متغير أوميكرون أعلى بـ 5.4 مرات من دلتا، وبالتالي، فإن هذا الاستنتاج يشير إلى أن الحماية من الإصابة مرة أخرى من قبل أوميكرون التي توفرها العدوى السابقة قد تصل إلى 19%.
نظرت الدراسة في البيانات التي قدمتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة وNHS لجميع اختبارات كورونا  المؤكدة لـ PCR والتي تم إجراؤها بين 29 نوفمبر و11 ديسمبر من العام الماضي.
على الجانب الآخر، اقترحت الأبحاث الجديدة التي ظهرت في جنوب إفريقيا أن الإصابة بأوميكرون يمكن أن تساعد في منع الأفراد من الإصابة بدلتا، وتم نشر الدراسة الصغيرة الأسبوع الماضي من قبل علماء جنوب إفريقيا وتابعت 13 مشاركًا - 11 منهم أصيبوا بأوميكرون.
أشارت النتائج التي توصلوا إليها إلى أن استجابة الأجسام المضادة للأشخاص المصابين بأوميكرون يبدو أنها تزيد الحماية ضد متغير دلتا بأكثر من أربعة أضعاف بعد أسبوعين من بدء الدراسة.
ومع ذلك، حذر العلماء من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحماية المتزايدة ناتجة عن الأجسام المضادة التي يسببها أوميكرون أو التطعيم أو المناعة من عدوى سابقة، علاوة على ذلك، لم تخضع الدراسة بعد لمراجعة الأقران من قبل خبراء علميين آخرين.
ومع ذلك، على الرغم من ارتفاع مخاطر إعادة العدوى، أشارت الدراسات الأولية إلى أن أوميكرون قد يكون أكثر اعتدالًا مما كان يُخشى سابقًا.