هل الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض تمنع حدوث الحمل؟

تشعر النساء المصابات بـمتلازمة تكيس المبايض بالقلق من وجود مشاكل في الخصوبة قد تؤدي إلى تأخر الحمل، وقد يشعر البعض بالقلق من عدم حدوث الحمل على الإطلاق مع وجود مشكلة التكيسات تلك، حيث ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالاختلالات الهرمونية التي تتداخل مع نمو وإطلاق البويضات من المبايض.


ولكن إذا كانت الإباضة لديكِ منتظمة، وكان عمرك أقل من 35 عاماً، وإذا لم تكوني أنتِ وشريكك تعانيان من ظروف صحية أخرى؛ فقد تتمكنين من الحمل في غضون عام من المحاولة. وهناك العديد من العوامل، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، التي تلعب دوراً فيما يتعلق بالخصوبة والحمل مع متلازمة تكيس المبايض:

- اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات

يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض، وتميل العديد من النساء المصابات بتكيس المبايض إلى الإصابة بالالتهابات وزيادة إنتاج الأنسولين. وبالتالي، يمكن أن يؤثر تناول الأطعمة الخاطئة على مستويات الهرمونات لديها، لذا يجب اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات يعمل على تحقيق التوازن بين الهرمونات وسكر الدم. ويجب أن يقوم النظام الغذائي على القواعد التالية:

- تقليل تناول اللحوم الحمراء.

- تجنب السكر.

- استبدال الشاي أو القهوة بـالشاي الأخضر.

- إضافة الأسماك الغنية بأوميجا 3 إلى نظام الحامل الغذائي.

- تناول الكثير من الفواكه والخضروات.

- استخدام الأعشاب والتوابل في النظام الغذائي؛ كالزنجبيل، الكمون، الشمر، وأوراق الغار.

- استهلاك الدهون غير المشبعة؛ مثل المكسرات، البذور، وزيت الزيتون.

- متابعة الدورة الشهرية

يجب أن تتابعي دورتك الشهرية؛ لأنها تساعدك على استنتاج وقت التبويض والأوقات الأكثر خصوبة، وهي 4 أيام في الشهر؛ تبدأ عادةً من اليوم الثاني عشر من الدورة الشهرية، والتي تكون فرص الحمل بها مرتفعة.

أيضاً إذا كنتِ تجدين صعوبة في معرفة وقت التبويض، فيمكنك استخدام شريط التبويض، وهو يشبه اختبارات الحمل، وتكمن فائدته في مساعدتك على تحديد مدى انتظام التبويض.

- مقاومة الأنسولين

تعاني العديد من النساء المصابات بتكيس المبايض من مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يضعف فرص الحمل.

لذا، يجب الاستغناء عن السكر والكربوهيدرات المكررة من النظام الغذائي، والتأكد من تناول ما يكفي من البروتين والدهون الصحية والألياف؛ حتى تظل مستويات السكر في الدم منخفضة.

- التخلص من التوتر

تؤثر الهرمونات المتوازنة والغدد الكظرية على خصوبتك، فقد تنتج الغدد الكظرية هرمون الكورتيزول؛ وهو المسؤول عن الإصابة بالتوتر والتأثير على جميع هرمونات الجسم. إذا تمكنت من خفض مستويات التوتر والقلق لديكِ بشكل فعال، فقد يكون لديكِ فرصة أفضل للحمل. يمكنك تجربة تقنيات مختلفة لتخفيف الإجهاد؛ مثل تمارين التنفس والتأمل واليوجا والتمارين الرياضية.

- الحفاظ على وزن صحي

تكتسب معظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض الوزن الزائد، ويمكن أن يساعد فقدان 10٪ من وزن الجسم على تنظيم الدورة الشهرية، ومقاومة الأنسولين، والخصوبة، فتعد النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام، لديهنّ معدلات خصوبة أعلى، ولكن في المقابل يجب عدم الإفراط في ممارسة الرياضة؛ لأنها قد تزيد من مستويات الالتهاب في الجسم وتؤثر على خصوبتك، ويكفي ممارستها من 3 إلى 5 أيام في الأسبوع.

- التلقيح الصناعي

يعد التلقيح الصناعي هو الخيار الأفضل إذا فشلت أدوية الإباضة، وتشير الدراسات إلى أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللائي يخترن التلقيح الصناعي، لديهنّ فرص الحصول على حمل صحي مع متلازمة تكيس المبايض، مع البدء في علاج التكيّس، وتغيير نمط الحياة؛ لتحسين خصوبتك.