الأكثر قراءة

وفاة ملهم فيلم "The Terminal".. بعد 18 عاماً أمضاها في مطار باريس

بعد 18 عاماً عاشها في مطار باريس عالقاً بسبب فقدانه لاوراق هويته وضياع أوراق لجوئه .. توفى اللاجئ الإ.يراني كريمي ناصري الذي جسدت قصته في فيلم هوليوودي شهير بعنوان  "The Terminal"بعدما علق في مطار باريس بين عامي "1988-2006". اخرج الفيلم ستيفن سبيلبرغ، وقام ببطولته توم هانكس وكاثرين زيتا جونز.


وقال المصدر إنه مات موتاً طبيعياً في المبنى 2F قبل وقت قصير من ظهر السبت. وأضاف أنه بعدما أنفق جزءاً كبيراً من الأموال التي حصل عليها نظير الفيلم، عاد إلى المطار قبل عدة أسابيع. وتمّ العثور على عدة آلاف من اليورو معه.

 

من هو مهران ناصري؟

ولد مهران كريمي ناصري المعروف بلقبه "سير ألفريد" في العام 1945 في مسجد سليمان في محافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في رواسي شمال باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 1988، بعد رحلة طويلة –للبحث عن والدته– ذهب خلالها إلى لندن وبرلين وحتى أمستردام. وفي كل مرة كانت السلطات تطرده لعدم قدرته على تقديم أوراقه. في العام 1999، حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة، وبات معروفاً في رواسي لدى موظّفي المطار، كما تحوّل إلى شخصية رمزية، لاسيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما. في عام 2004، أدّى توم هانكس دوره في “مبنى الركاب” للمخرج ستيفن سبيلبرغ. بعد الفيلم، عاش في نزل في باريس. وأمضى ناصري بضع سنوات في بلجيكا بعد أن طُرد من دول مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ثم ذهب إلى فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطناً له. عاش الرجل الإيراني على مقعد في المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف. وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام الدولية، ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي أخرج فيلم The Terminal، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز. بعد عرض الفيلم، توافد الصحافيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود. وفي وقت من الأوقات، كان ناصري، الذي أطلق على نفسه اسم “السير ألفريد”، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسب ما ذكرت صحيفة “لو باريزيان”. ورغم منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا في عام 1999، فقد بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم، حسب ما ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية. وقال مسؤول في المطار إن ناصري عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته