فصل معلمة مسلمة في بريطانيا من الخدمة بسبب ارتداء النقاب.

ذكرت تقارير صحفية أن معلمة مسلمة فُصلت من عملها بعد إصرارها على ارتداء النقاب خلال تدريس التلاميذ الصغارفي مدرسة بريطانية. في الوقت نفسه اعتبر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن النقاب ليس من الشريعة الإسلامية.


 وقالت صحيفة ديلي ميرور إن إدارة المدرسة طلبت من المعلمة عائشة عزمي (24 عاماً) خلع نقابها في الصف "بعد أن اشتكى طلاب بأنهم يجدون صعوبة في استيعاب دروس اللغة الإنكليزية جراء عدم تمكنهم من رؤية شفاه المعلمة وهي تتحرك".

 وأضافت أن إدارة المدرسة الابتدائية في مقاطعة غرب يوركشاير أبلغت المعلمة المسلمة أن بإمكانها ارتداء النقاب في صالونات المدرسة وضمن غرفة المدرسين وخلعه أثناء التدريس، لكن عائشة رفضت وأكدت أن النقاب جزء من هويتها الثقافية ما أدى إلى قيام المدرسة بفصلها من العمل.

 ونسبت الصحيفة إلى مصدر في السلطات التعليمية المحلية قوله "هذا الموقف مثير للضحك, فكيف يمكن للمعلمة تعليم الطلاب الصغار دروس اللغة الإنكليزية وهي تغطي وجهها?".

 وأشارت إلى أن المعلمة عائشة قررت رفع دعوى قضائية ضد السلطات التعليمية المحلية أمام محكمة العمل والتي من المقرر أن تبت في الموضوع خلال أسبوعين.

 "ليس من الشريعة"
في غضون ذلك، دافع وزير الأوقاف المصري بشدة عن تصريحات وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو الرافضة ارتداء المسلمات اللاتي يعشن في بريطانيا النقاب، موكداً أن النقاب ليس من الشريعة الإسلامية في شيء، وليس عبادة وإنما مجرد عادة. في الوقت نفسه، قال إنه لا جدوى من المظاهرات التي خرجت في العالم الإسلامي للتنديد بالرسوم المسيئة للرسول.

 وقال زقزوق خلال فعاليات الموسم الثقافي بدار الأوبرا: هناك بعض المسلمين الذين يعطون انطباعات سيئة عن الإسلام ويشوهون صورته، فنحن لدينا عيوب كثيرة ولا نمارس النقد الذاتي، وإنما "بنيجي في الهايفة ونتصدر، وأنا عارف أن الناس ستهاجمني علي هذه التصريحات، ولكن هذا هو صحيح الدين"، بحسب تقرير لصحيفة "المصري اليوم" الصادرة في القاهرة اليوم الجمعة كتبه الزميل أحمد البحيري.

 وأكد أن تخلف المسلمين سبب تجرؤ الآخرين وهجومهم الدائم على الإسلام، رافضاً القول بوجود مؤامرة ضد الإسلام وأن علي المسلمين إذا أرادوا الدفاع عن دينهم أن يعتمدوا علي المنهج العلمي الموضوعي ويبتعدوا عن الاتكالية.