هل التبرع بالدم يخلص الجسم من السموم؟

التبرع بالدم أحد الأفعال التي يُقبل الكثير منا عليها دون أن يكون على دراية كاملة بفوائده الرائعة التي تتمثل في تنشيط نخاع العظم، وإنتاج العديد من خلايا الدم الجديدة، والحفاظ على صحة القلب.


فتتجسد اعظم فوائد التبرع بالدم في أنه بمثابة شهادة صحية موثوقة تؤكد صحة جسمك وجميع أعضائك، لذلك سوف نُقدم لك كل إجابات الأسئلة التى تُريد معرفتها عن التبرع بالدم وما يترتب عليه من فوائد.

ما فوائد التبرع بالدم؟

التبرع بالدم (بالإنجليزية blood donation) هي عملية طبية حيث يقوم الشخص السليم المعافي بنقل الدم إلى الشخص المريض الذي يحتاج لنقل دم بشكلٍ عاجل.

 يتم استخدام هذا الدم من قِبل الأطباء في عمليات نقل الدم سواء كان استخدامه كاملاً أو عن طريق أخذ أحد مكوناته فقط بعد فصله مثل البلازما وذلك عن طريق عملية تسمى التجزيء.

وتتمثل فوائد التبرع بالدم كما يلي:

1- يساعدك التبرع بالدم بالاطمئنان على صحتك؛ حيث إن كل متبرع من المتبرعين بالدم يخضع لفحص طبي لجسمه ودمه وبهذا تُعد شهادة صحية لصحة جسمك بواسطة الاختبارات التحليلية كما يتم التأكد من الدم وخلوه من الأمراض المعدية بالدم مثل (مرض التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب، ج)، الملاريا، الإيدز، الزهري) وفي حالة وجود أي مشكلة يُقدم لك بنك الدم الاستشارة اللازمة من خلال أستشاريين وأطباء مختصين والتي سوف تُساعدك في التوجه للجهة المناسبة لمتابعة حالتك.

2- يساعدك التبرع بالدم على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسة مثلاً (الدماغ: يساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول).

3- المتبرع المستمر في بنك الدم له معاملة خاصة عند احتياجه أو احتياج أفراد عائلته للدم مستقبلاً لا قدر الله، خاصة في حالة توفر فصيلة الدم المطلوبة.

فوائد التبرع بالدم للرجال:

هناك عدة من فوائد تبرع الدم لصاحبه الرجال منها:

1- يستطيع الرجال القيام بالعلاقة الجنسية بطريقة صحية بعد الفترة التالية للتبرع بيوم على الأقل.

2- يساعد التبرع بالدم الرجال على تجديد خلايا الدم وهذا يؤدي إلى أنه يبث في جسم الرجال المزيد من النشاط.

3- يساعد التبرع بالدم في حالة النشاط المصاحبة له على زيادة القدرة الجنسية لدى الرجل.

فوائد التبرع بالدم للمصابين بالورم الصبغي

ذكر موقع "medicalnewstoday" أن التبرع بالدم يُقلل من مستويات الحديد لأولئك المصابين بالورم الصبغي الدموي.

يحتاج الجسم إلى الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومع ذلك يعاني الكثير من الورم الصبغي الدموي الوراثي، والأشخاص الذين يعانون من هذا النوع وأنواع أخرى من الورم الصبغي الدموي لديهم الكثير من الحديد في دمائهم، إذ من الممكن أن يترسب الحديد الزائد في أعضاء مختلفة من الجسم، مثل الكبد والقلب، ويؤثر على طريقة عمل تلك الأعضاء.

وفقًا لمقال نشر عام 2003 من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن للأشخاص المصابين بالورم الصبغي الدموي الاستفادة من الفصد، وهي عملية مماثلة للتبرع بالدم.

لذلك يمكن لأولئك الذين يعانون من داء الأصبغة الدموية، التبرع بالدم كخيارًا علاجيًا بالإضافة إلى وسيلة لمساعدة الآخرين.

فوائد التبرع بالدم للرياضيين

فوائد التبرع بالدم الصحية هي:

التبرع بالدم يحرق ما يصل إلى 650 سعرة حرارية لكل تبرع، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك بديلاً عن ممارسة الرياضة، وغالبا ما يكون للتبرع بالدم العديد من الفوائد الصحية والتقليل من المخاطر الصحية أيضًا.

وعليك أن تمارس رياضتك بعد مرور فترة زمنية من التبرع بالدم حتى لا تسبب لك الرياضة أي أضرار.

فوائد التبرع بالدم للضغط

فوائد التبرع بالدم للجسم لا تسهم فقط في إنقاذ حيوات الكثيرين، فوفقًا لدراسة ألمانية أجرتها مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، يُساعد التبرع بالدم في خفض ضغط الدم العالي.

هناك أشخاص متبرعون يكون ضغط الدم لديهم طبيعيا بعد التبرع، لكن هناك أشخاصًا كلما تبرعوا بالدم أكثر، ازداد تقلص ضغط الدم وذلك بسبب أنهم يعانون توترًا عضليًّا.

فوائد التبرع بالدم للقلب

تظهر فوائد التبرع بالدم القلب كما يلي:

1- التبرع بالدم لمرة واحدة في العام على الأقل، يقلل من فرص الإصابة بجلطات القلب، والنوبات القلبية عمومًا، بنسبة تزيد على 80%، وذلك يتم عن طريق تحفيز الجسم لتصنيع الحديد وعندما تتبرع يزيد الجسم من تصنيع الحديد، وهذا يؤدي بدوره إلى المحافظة على معدلات الحديد في الدم.

2- له فوائد للكولسترول؛ حيث إن عملية التبرع بالدم الدورية تساعد الدم على تجديد مكوناته وتكون خلايا الدم شابة بصورة مستمرة، فتقلل من النوبات القلبية.

3- تحافظ عملية التبرع بالدم الدورية على نسبة الهيموجلوبين في الدم في المعدل الطبيعي، وقد أكدت الدراسة وجود علاقة بين زيادة نسبة الهيموجلوبين، وزيادة تأثير الكوليسترول الضار LDL على شرايين القلب، وهذا الأخير هو المسؤول عن حدوث تصلب الشرايين.

فوائد التبرع بالدم للبشرة

يتبع عملية التبرع بالدم نقص مؤقت في كرات الدم الحمراء التي يحتاجها الجسم، مما يدفعه إلى تجديدها وهو ما يؤدي بالتابعية إلى تقوية الجهاز المناعي، كما يحسن من الحالة النفسية والعقلية للأفراد ويتخلص من المشاعر السلبية، كما يؤثر بشكل عام على إعادة النشاط والحيوية للجسم، وتجديد البشرة نضرة مليئة بالحيوية لتجديد خلايا الدم مرة أخرى.

ماذا يعالج التبرع بالدم؟

يحوي التبرع بالدم فوائد عديدة تساهم في علاج الكثير من الأمراض ومنها:

1- إن التبرع بالدم يعمل على تحفيز زيادة نشاط نخاع العظام لإنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية).

2- يساعد في زيادة نشاط الدورة الدموية.

3- يساعد التطوع والتبرع بالدم على تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.

4- قد أثبتت الدراسات أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.

هل التبرع بالدم يُخلص الجسم من السموم؟

لا يوجد أي مصدر طبي وعلمي يؤكد أن التبرع بالدم  يُخلص الجسم من السموم، وعلمياً إن دم المُتبرعَ لابد أن يكون سليمًا وخاليًا من السموم والأمراضِ لإعطائه لمنْ يحتاج إليه كي يتم قبوله كدمٍ مُتبرَّعَ به.

وعلميًّا، إن الجسم يتخلص من السموم من خلال بعض أعضاء الجسم المختلفة مثل (الكبد والكلى) وهذه هي الطرق لطرد السموم من الجسم، ولا توجد أي طرق أخرى لكي يتخلص الجسم من السموم، لكن هناك بعض النصائح لكي تعزز صحة جسمك وتمكنه من أداء وظائفه في التخلص من السموم بشكل أفضل ويصبح دمك خالي من السموم بشكل صحيح مثل:

- اتباع نظام غذائي صحي.

- شرب كميات كافية من الماء في اليوم.

- النوم لعدد ساعات كاف في الليل.

شروط التبرع بالدم

لكي يتم الموافقة على تبرعك بالدم هناك عدة شروط لا بد توافرها في المُتبرع كما يلي:

1- لابد أن يكون المُتبرع يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي  أمراض معدية.

2- لابد أن يكون عمر المُتبرع يتراوح من 18-65 سنة.

3- يجب ألا يقل وزن المُتبرع عن 50 كجم.

4- أن تكون نسبة الهيموجلوبين لدي للرجال من 14-17 جم، وللنساء من 12-14 جم.

5- لا بد أن يكون النبض لدي المُتبرع بين 50-100 في الدقيقة.

6- لا بد ألا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية.

7- لابد أن يكون معدل ضغط الدم لدى المُتبرع أقل من 120/80 ملم زئبق، مع انتظام دقات القلب بين 50 – 100 دقة في الدقيقة.

8- ينصح الأطباء أن تتم عملية التبرع بالدم كل حوالي 3 أشهر، على أن تكون كمية الدم من 450 إلى 500 مل من المُتبرعَ.

9- لابد أن لا يقل وزن المُتبرع عن 50 كجم، وأن تكون نسبة الهيموجلوبين أعلى من 12.5 جرام.

الممنوعون من التبرع بالدم

هناك أشخاص ممنوعون من التبرع بالدم وهم:

1- الشخص الذي هو أقل من عمر 18 سنة.

2- الأشخاص المصابون بأمراض معدية مثل (الإيدز، التهاب الكبد ب وج، الزهري، الملاريا).

3- الأشخاص المصابون بأمراض الدم الوراثية.

4-الأشخاص المصابون بفقر الدم الحاد.

5- الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة، مثل (السكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان).

6- الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، ولو لمرة واحدة فقط.

7- الشخص الذي أقام علاقة جنسية مع إحدى بائعات الهوى خلال العام السابق للتبرع، أو أي علاقة جنسية غير آمنة.

8- الأشخاص الذين أقاموا علاقة جنسية مع مريض مصاب بالإيدز أو الفيروسات الكبدية خلال العام الفائت.

9- الأشخاص المصابون بداء يعقوب-كروتزفيلت ويسمى "جنون البقر".

10- هناك أشخاص الأطباء تمنعهم من التبرع بالدم لما يسببه خطورة على صحتهم وهم المصابون بأمراض وراثية تزيد قابلية النزيف مثل الهيموفيليا.

أفضل وقت للتبرع بالدم

الأطباء تنصح المتبرعين بالدم بأن أفضل وقت للتبرع بالدم بعد مرور 6 أشهر من آخر تبرع بالدم.

فيما كانت أقل فترة للسماح بالتبرع بالدم حوالي ثماني أسابيع بشرط أن لا يزيد عدد مرات التبرع في العام الواحد عن 5 مرات.

وفي ختام مقالنا عن فوائد التبرع بالدم، إن التبرع بالدم هي عملية إنسانية، حيث يقوم بها أي شخص سليم معافًى ودمه خالٍ من السموم.

يجب عليك أن تهتم بتوافر بعض الشروط حتى لا تعرض المتبرع صحته للخطر، فوجب عليك أن تتعرف على أهم فوائد التبرع بالدم.

وهناك عدة نصائح بعد التبرع بالدم

- قم بشرب كمية وافرة من العصائر والمياه في أول يوم.

- تجنب ممارسة الرياضات العنيفة ورفع الاثقال والجري لمسافة كبيرة.

- قم بالاستلقاء على الأرض مع رفع قدميك لأعلى في حالة الشعور بدوخة.

- إذا صادف وحدث نزيف مكان دخول الإبرة، استخدم قطنة طبية نظيفة للضغط على المكان مع رفع ذراعك لأعلى.

- في وجود حالة كدمة أو ازرقاق تحت الجلد حول مكان دخول الإبرة، استعمل كمادات باردة على المكان بشكل متقطع لمدة 24 ساعة.

- إذا ظهرت أحد الأعراض المرضية شديدة عليك في الأيام الأولى التي تعقب التبرع بالدم، يجب عليك أن تقوم بإخبار الجهة التي قمت للتبرع لديها بذلك، لأنك قد تكون حاضن لمرض ما أثناء قيامك بالتبرع وهو ما قد ينتقل إلى الشخص المُتلقي لدمك.