الأطفال الخدج.. ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث لهم؟

الطفل الخديج هو الذي تمت ولادته مبكراً قبل مرور 37 أسبوعاً من بداية الحمل، والحمل الطبيعي يستغرق 40 أسبوعاً، ولهذا قد يعاني من مضاعفات طبية خطيرة أو مشكلات صحية مزمنة، مثل: انخفاض دهون الجسم، انخفاض قوة العضلات، الإصابة بسوء التغذية، بسبب صعوبة المص، ومشكلت طبية أخرى.. والتقرير التالي يستعرض المضاعفات التي تحدث للأطفال الخُدّج، وتلك الأمراض المحتملة وأعراضها وطرق علاجها..


ملامح الأطفال الخدّج

هم الأطفال الذين يولدون قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة؛ حيث يستمر الحمل الكامل لمدةٍ تتراوح بين 37-40 أسبوعاً، ويكونون بوزن أقل من الوزن الطبيعي؛ حيث تتراوح أوزانهم في معظم الأحيان ما بين 1.5 إلى 2.5 كغ.

والطفل الخديج له ملامح تختلف عن بقية الأطفال الذين أتمّوا فترة الحمل، مثل:

- حجم صغير.. شعر قليل. - رأس كبير بالنسبة لبقية الجسم. - القليل من الدهون تحت الجلد. - جلد رقيق، ناعم ووردي. - أوردة مرئية تحت الجلد. - قليل من التجاعيد على باطن القدمين. - آذان رخوة ذات غضروف صغير. - تنفس سريع مع فترات توقف قصيرة. - سوء تناسق في منعكس المصّ والبلع. - قضاء مُعظم الوقت بالنوم. - نقص النشاط البدني وتوتُّر العضلات؛ حيث يميل حديث الولادة الخديج إلى عدم سحب الذراعين والساقين عند الراحة مثلما يفعل المولود الجديد.

كيفية العناية بالخدج

- يُوضع الخدّج وفق حالاتهم الطبية في حاضنات خاصة لمدة زمنية معينة، تتلاءم مع وضعهم الصحي وعمرهم، وذلك كي تنمو أعضاؤهم وتقوى أجسامهم.. بحيث لا يتعرضون لمشكلات صحية طويلة المدى.

- التغذية المثلى للرضّع ذوي الوزن المنخفض عند الميلاد تأتي من الأم؛ حيثُ تُعتبر "رعاية الأم لوليدها على طريقة الكنغر" إحدى طرائق رعاية الرضّع الخدّج الذين تقل أوزانهم عن 2 كغ، وتشمل: الرضاعة الطبيعية الحصرية والمتكررة، بالإضافة إلى ملامسة جلد الأم لجلد الوليد.

- ضرورة توفير بيئة آمنة ومعزولة عن الضوضاء والضوء القوي، إلى حين تصبح أجهزة الجسم ناضجة بما يكفي.

أسباب حدوث الولادة المُبكِّرة:

- عند المراهقات والنساء الأكبر سناً. - عند النساء اللواتي لم يحصلن على رعاية صحية وغذائية مناسبة قبل الولادة. - النساء اللواتي يحملن بأكثر من جنين (توأمان، ثلاثة توائم، أربعة توائم). - النساء اللواتي عانين من ولادة مُبكرة سابقة. - الوضع الصحي للأم في حال كانت تعاني من أمراض مزمنة. - كالضغط والسكري، أو لديها مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة. - التهابات بالأغشية المحيطة بالجنين. - التعرض للإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد عدة مرات.

المضاعفات التي تصيب الأطفال الخدج

اليرقان

هي مشكلة صحية تصيب الأطفال حديثي الولادة؛ حيث يعجز كبد الطفل الوليد عن التخلص من مادة البيليروبين، والذي يتسبب تراكمه بالجسم في ارتفاع مستوياته بالدم؛ مما يجعله مادة سامة قد تؤدي إلى تلف الخلايا الدماغية.

مشكلات بالتنفس

وهي اضطرابات قاسية تحدث بسبب عدم وجود عامل محدد في الرئتين يساعد على منعها من الانهيار.. يشمل علاج هذه الحالة: استخدام جهاز التنفس الصناعي، أو ضغط المسلك الهوائي الإيجابي المستمر، أو التنبيب الرغامي.

ضعف المناعة

يتسبب الخداج في اختلال الكفاءة الوظيفية للجهاز المناعي؛ مما يَزيد من فرص الإصابة بالعدوى، وأحياناً قد تكون هذه العدوى خطيرة بصورة تهدد حياة الطفل الوليد.

مشكلات القلب

لعل أكثر مشكلات القلب شيوعاً في الأطفال الخدج، ما يعرف طبياً باسم "القناة الشريانية المفتوحة"، والتي هي عبارة عن اتصال غير اعتيادي بين زوج من الأوعية الدموية الرئيسية المتصلة بالقلب.

مشكلات الكلى

تتسبب مشكلات الكلى الناجمة عن الخداج في احتباس الماء والأملاح بالجسم، بالإضافة إلى وجود خلل في آلية طرد البول من الجسم، وعدم التعامل مع تلك المشكلات بشكل صحيح، قد يكون سبباً في الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.

مشكلات الدماغ

مثل: نزيف المخ، بالإضافة إلى تدهور القدرات الحركية والمعرفية والإدراكية للطفل.. وفي بعض الحالات يتم إعطاء حقن الستيرويد للطفل قبل الولادة، من أجل تسريع نمو الرئتين، وترتبط الرئتان غير الناضجتين بالمضاعفات الآتية: تسارع النفس العابر.. وعادةً ما يستغرق ثلاثة أيام أو أقل، يتم علاجها عن طريق القيام بعمليات تغذية في الوريد.. وخلل التنسج القصبي الرئوي.. يحدث عندما تظهر رئتا الطفل بصورة متدهورة، ويمكن وضع جهاز التنفس الصناعي لعلاج هذه الحالة.

عدم الحفاظ على درجة حرارة الجسم

يولد الأطفال الخدج مع القليل من الدهون في الجسم وجلد غير ناضج؛ مما يجعل من الصعب الحفاظ على حرارة الجسم وجعلها أكثر عرضة للانخفاض؛ مما يشكل خطورة عليهم.. ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق استخدام حاضنة توفّر الدفء.

الجهاز الهضمي غير الناضج

من المتعارف عليه أن الأطفال الخدج يولدون مع جهاز هضمي غير ناضج للغاية؛ حيث لا يقوم باستيعاب المغذيات بشكل فعّال؛ مما يؤثر على صحة الطفل.. وفي مثل هذا النوع، يتلقى الطفل الغذاء الأولي عن طريق التغذية الوريدية لبضعة أيام.

فقر الدم

يصاب الأطفال الخدج بتركيزات منخفضة من خلايا الدم الحمراء التي تحمل مادة تسمى الهيموغلوبين؛ مما يسبب لديهم فقر دم حاداً، قد يؤثّر على صحة جهازهم الدوراني بشكل كبير.. ويمكن أن يشمل علاج فقر الدم للطفل الخديج، نقل خلايا دم حمراء جديدة إليه.

الإصابة بالتهاب الأمعاء

وتنتج بسبب ضعف تدفق الدم الذي يؤثر على جدار الأمعاء؛ مما يعرّض الطفل لأضرار كبيرة في أمعائه.. ويشتمل العلاج على التغذية عن طريق الوريد، أو تناول المضادات الحيوية، ولكن في الحالات الشديدة، يفضَّل إجراء عملية جراحية.

الإصابة بالإنتان

تحدث هذه الحالة الطبية عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، وغالباً ما ينتقل الإنتان إلى الرئتين، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي، وعلاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية.