وفاة فرانك كابريو الشهير بالقاضي الرحيم بعد معاناته من السرطان

 رحل أمس القاضي الأمريكي الشهير فرانك كابريو عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراعٍ مع سرطان البنكرياس، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا في عالم القضاء، صنعه بسنوات من الأحكام التي مزجت القانون بالرحمة، على شاشة برنامجه "Caught in Providence" وفي قاعة محكمة بلدية بروفيدنس التي ترأّسها قرابة أربعة عقود.


أُعلن أمس خبر وفاة فرانك كابريو عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل، وسرعان ما تهافت على نعيه المواقع الصحفية والقنوات الإخبارية وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ودعوه بأرق الكلمات ووصفوه بـ "أطيب قاضٍ في العالم". وقد خلّف وراءه زوجته جويس، وأبناءه الخمسة، وأحفادًا وأبناء أحفاد.

ويذكر أنه في ديسمبر 2023، وبعد أيام من بلوغه 87 عامًا، أعلن كابريو عبر مقطع مؤثر إصابته بسرطان البنكرياس، طالبًا الدعاء من متابعيه. ومنذ ذلك الحين ظلّ على تواصل مع جمهوره الذي صار يبادله الحب والدعم، ونشر من سرير المستشفى رسائل امتنانٍ وأمل. حتى صدر البيان الرسمي على حسابه يؤكد وفاته بسلام بعد "معركة طويلة وشجاعة".

وقال بيان أسرة القاضي: "عُرف القاضي كابريو بتعاطفه وتواضعه وإيمانه العميق بخير الإنسان، وقد لمس حياة الملايين من خلال عمله في قاعة المحكمة وما بعدها".

وتابع البيان: "لقد تركت روحه الدافئة وروح الدعابة والطيبة التي تحلى بها أثراً لا يُمحى في قلوب كل من عرفه. سيُذكر كابريو ليس فقط بصفته قاضياً محترماً؛ بل بصفته زوجاً محباً، وأباً وجداً ووالداً عظيماً، وصديقاً وفياً، وسيبقى إرثه موجوداً وأعمال الخير التي ألهم بها الآخرين، لنكرم ذكراه، لعلنا جميعاً نسعى إلى نشر مزيد من الرحمة في هذا العالم، تماماً كما كان يفعل كل يوم".

كما نعاه حاكم ولاية رود آيلاند، ووصفه بأنه "كنز لرود آيلاند" وأمر بتنكيس الأعلام حدادًا، في إشارة رمزية إلى مكانته في وجدان سكان الولاية.