علامات القلق أو فرط الحساسية عند الأطفال
إليك أبرز المؤشرات التي تستحق الانتباه، وكيفية التعامل معها بوعي وطمأنينة:
- القلق المتكرر من المواقف اليومية
إذا كان طفلك يُبدي قلقًا مفرطًا تجاه أحداث عادية؛ مثل اللقاءات العائلية أو المهام المدرسية، فهذا قد يشير إلى وجود توتر داخلي.
الأطفال القلقون قد يطرحون أسئلة متكررة للتأكد من الأمان (“هل ستأتي لتأخذني من المدرسة؟”، “ماذا لو تأخرت؟”)، ويبدون حساسية شديدة تجاه التغييرات البسيطة في الروتين.
- المبالغة في ردود الأفعال
الطفل ذو الحساسية العالية يشعر بالأشياء بعمق. قد يتأثر من الأصوات المرتفعة، أو يزعجه ازدحام الأماكن، أو يبكي سريعًا عند سماع نقد بسيط.
هذه ليست “مبالغة”، بل إشارة إلى جهاز عصبي متيقّظ يلتقط التفاصيل ويستجيب لها بقوة أكبر من المعتاد.
- الآلام الجسدية المتكررة دون سبب واضح
القلق لدى الأطفال لا يظهر دائمًا بالكلمات، بل بالجسد. الصداع، ألم المعدة، أو الغثيان قبل المدرسة هي إشارات شائعة للضيق النفسي. وعندما يطمئن الطفل نفسيًّا، غالبًا تختفي هذه الأعراض تلقائيًّا.
- الانسحاب أو تجنّب المواقف الاجتماعية
قد يرفض الطفل القلق أو الحسّاس المشاركة في الأنشطة الجماعية أو اللعب مع الآخرين، مفضّلًا البقاء وحده. هذا الانسحاب ليس دائمًا خجلًا، بل وسيلة لحماية نفسه من مشاعر الإنهاك أو الخوف من التقييم والرفض.
- صعوبة في النوم أو الكوابيس المتكررة
القلق يجعل ذهن الطفل في حالة نشاط مستمر، حتى أثناء الليل. إذا لاحظتِ صعوبة في نومه أو استيقاظه المتكرر مع كوابيس، فقد تكون هذه علامة على وجود قلق يحتاج إلى احتواء، لا إلى تأنيب.
- الحساسية تجاه النقد أو التوقعات العالية
الطفل الحساس غالبًا ما يسعى إلى الكمال، ويخاف من الخطأ أو خيبة الأمل. قد يغضب أو ينهار عندما يفشل في مهمة بسيطة. من المهم هنا طمأنته أن الحب والقبول لا يعتمدان على الإنجاز، وأن الفشل جزء طبيعي من التعلم.








