كارولينا هيريرا تطلق حقيبة يد تصور عليها سوق «الطويلة» في بيروت

احتفاء بافتتاح أول فرع لها في العاصمة اللبنانية
احتفاء بافتتاح أول فرع لها في العاصمة اللبنانية

افتتحت المصممة العالمية كارولينا هيريرا أول من أمس فرعا لمحلاتها في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا في أسواق بيروت التي تم إعادة ترميمها وافتتاحها العام الماضي.


وبهذه المناسبة قامت المصممة فنزويلية الأصل بتصميم حقيبة يد محدودة العدد رسمت عليها ساحة النجمة والبرلمان والشوارع المحيطة بها في وسط بيروت التجاري «سوليدير»، وكتب عليها باللون الأزرق «سوق الطويلة، بيروت»، وجاء هذا التصميم تزامنا مع افتتاح محل هيريرا الأول في بيروت لتنضم إلى قافلة المصممين العالميين الذين افتتحوا فروعا لهم في أسواق بيروت التجارية القديمة الجديدة، أمثال لوي فيتون وجيمي تشو وتومي هيلفيغر وكلوي وإيف سان لوران وستيلا ماكارتني ودولتشي إند غابانا وبيربيري وغيرهم من أهم الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

وتقول كارولينا هيريرا إنها سعيدة جدا لتواجدها في بيروت، خاصة أنها من أشد المعجبين بهذه المدينة، وقامت بتصميم الحقيبة للتعبير عن إعجابها بالمدينة وبعنفوان وصبر الشعب اللبناني، وهذه المرة الثانية التي تقوم فيها هيريرا بتصميم حقيبة خاصة بمناسبة افتتاح محل جديد لها، فالمرة الأولى كانت عندما افتتحت فرعها الأول في لندن، فهي تعشق التاريخ والأماكن والمدن التاريخية والعريقة، وتعتبر أن لندن وبيروت مدينتان عريقتان تستحقان تصميما مميزا من تصميماتها التي لا تحصى ولا تعد، والحقيبة الخاصة ببيروت محدودة الكمية وستباع بسعر 980 دولارا أميركيا.

وتم اختيار عبارة «سوق الطويلة» على الحقيبة المميزة، للإشارة إلى أهمية هذه السوق التي تعتبر من أشهر الأسواق في المدينة قبل اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، حيث كانت مقصد اللبنانيين والأجانب على حد سواء، وكانت تضم بوتيكات تحمل أسماء شهيرة جدا في عالم الموضة والأزياء والهوت كوتور، وسوق الطويلة من بين عدة أسواق شهيرة جدا في لبنان، لم تنزع من ذاكرة اللبنانيين على الرغم من إقفالها على مدى سنين طويلة بسبب الأزمات السياسية المتتالية في لبنان والحروب الكثيرة.

ومن بين تلك الأسواق التي تقع ضمن منطقة «سوليدير» أو ما يعرف بوسط بيروت التجاري، سوق الإفرنج التي تشتهر ببيع الزهور والخضار والفاكهة وتنتشر فيها الأسواق الشعبية، وسوق الجميل وهي امتداد لسوق الطويلة وتضم عددا من المحلات المختصة ببيع المنتجات الفاخرة. وسوق الذهب وسوق البرغوت..

وتضم الأسواق في بيروت حاليا أكثر من 200 محل ومركز تجاري. وتاريخيا، تعتبر الأسواق في المدينة قلب بيروت ونبضها، غير أن الحرب أدت إلى تدمير المحلات وتشويه معالم المدينة المعمارية، إلا أنه تم إعادة إعمار الأسواق بحسب الخرائط القديمة وتمت المحافظة على الهندسة القديمة، إضافة إلى الاحتفاظ بأسماء الشوارع نفسها وبالمعالم القديمة ذاتها.

تقع الأسواق المخصصة للمشاة في بيروت على مسافة قريبة من ساحة النجمة في سوليدير، وهي تتوزع في أزقة وشوارع جميلة تضم أشهر المحلات التجارية وأهم الماركات.