خطوة عملية جديدة لانجاح زراعة كبد مستخلق

لم ينجح العلماء حتى الان في تخليق كبد
لم ينجح العلماء حتى الان في تخليق كبد

نجح علماء امريكيون في تخليق كبد مستخلق فعال مختبريا، ويقولون ان البحوث قد تؤدي يوما ما الى انجاح عمليات زراعة الكبد. يشار الى ان هناك نقصا ملموسا في المتبرعين بالكبد لمحتاجيه، ولم يتمكن العلم حتى الآن من تحقيق نجاحات مهمة في بحوث زراعة الكبد او استبدالها.


وقال فريق البحث العلمي من مستشفى ماساتشوسيس العام، الذي نشرت مجلة "نيتشر ماديسن" او العلوم الطبيعية مقتطفات منها، انه تمكن من تخليق كبد مستزرع من خلايا جرذ. ويقول احد الخبراء البريطانيين في هذا المجال العلمي ان هذه الخطوة تعد قفزة كبيرة في الاتجاه الصحيح.

واعتمد العلماء اسلوب التخلص من خلايا معينة واستبدالها بخلايا اخرى، وهو اسلوب استخدم في السابق في زراعة اول عضو جسد بشري كامل من خلال خلايا نفس المريض، وهي عملية رائدة اجريت في اسبانيا في اواخر عام 2008.

يذكر ان العلماء يعملون منذ فترة على بحوث الخلايا الحية في المختبر، لكنهم يجدون صعوبات في جعلها فعالة لتخليق عضو بشري وربطها باوردته وعروقه المتصلة بباقي اعضاء الجسم.

مفهوم معقد
وقال رئيس فريق البحث كوكوت اويجون ان البحث اثبت ان المبدأ العلمي الذي استدنت اليه العملية فعال وقابل للتحقق. الا انه اكد على اهمية اجراء المزيد من الدراسات ذات الصلة لانجاح التجربة وجعلها فعالة على مستوى تخليق وربط العضو المستخلق بجسم المريض وجعله يعمل بشكل طبيعي.

ويقول البروفيسور مارك ثوريس المتخصص في علوم الغدد في كلية امبريال كوليج لندن ان هناك العديد من القضايا التي يجب التعامل معها وحلها قبل الوصول الى مرحلة جعل الكبد المستخلق قادرا بالفعل على العمل بفعالية وبشكل ذاتي من دون تدخل او مراقبة مستمرة.