تضافر الأعمال الفنية والمفروشات في معرض «ميامي بازل»

تميز الملتقى في نسخته الخامسة لعام 2010 بالعاطفة والتميز والإبداع، وفي الصورة زوار الحديقة أمام قلعة هوغوارتس (نيويورك تايمز) جانب من جاليري جاك لاكوست من باريس
تميز الملتقى في نسخته الخامسة لعام 2010 بالعاطفة والتميز والإبداع، وفي الصورة زوار الحديقة أمام قلعة هوغوارتس (نيويورك تايمز) جانب من جاليري جاك لاكوست من باريس

ينعقد هذه الأيام في مدينة بازل السويسرية ما يمكن تسميته أهم معرض فني في العالم يضم إلى جانب الأعمال الفنية أيضا أحدث تصميمات الأثاث.


وهذا العام يحتفل معرض «ديزاين ميامي/ بازل» بالذكرى السنوية الخامسة لانطلاقه بعدد من المعارض الفنية.

ومنذ انطلاق النسخة الأولى للمعرض في عام 2005 انتقل من كنيسة صغيرة في الجزء القديم من مدينة بازل السويسرية إلى صالة عرض في المدينة، استضافت 32 معرضا فنيا من جميع أنحاء العالم.

وحسب ما قال كريغ روبينز المؤسس المشارك في المعرض لمجلة «كور 77» للتصميم: «اعتاد الأفراد على القدوم إلى معرض بازل للفنون، ثم يمرون لزيارة ديزاين ميامي/ بازل. والآن هناك البعض الذين يقدمون لرؤيتنا خصيصا».

وقد جاء الملتقى في نسخته الخامسة لعام 2010 مفعما بالعاطفة والتميز والإبداع لمصممين حديثين من أمثال ماتيا بونتي من سويسرا وفورست مايرز من الولايات المتحدة وجورغين بي من هولندا الذين يعرضون لوحاتهم إلى جانب مواهب شابة من أمثال الفنان الهولندي مارتين باس. والإسباني ناتشو كاربونيل والبريطاني ماكس لامب.

وقد ظهر شيلدون لابير، مدير معرض دروغ المقام في نيويورك للمرة الأولى في «ديزاين ميامي/ بازل» هذا العالم، حيث قال: «هذا أفضل معرض خاص لأنه يضم عددا من المعارض وكذلك جودة الأعمال الفنية والمزج بين التصميمات المعاصرة والحديثة ذات القيمة العالية».

يرى لابيير أن أهم ما يميز «ديزاين ميامي/ بازل» هو حقيقة أن «إتاحة الفرص للعارضين لعرض أعمالهم كقيمي متاحف والتجريب في الأفكار»، وكان يتحدث داخل مكان وضع به عمل للفنان ماريو ماينال، والذي يعرض أيضا أعمالا أخرى لفنانين مثل «سجادة بالمصادفة» لأتليز ريمي آند فانهاوزن، و«كرسي داروين» لستيفن ساغميستر التي كانت واحدة من أكثر القطع حداثة داخل المعرض.

ولدى التجوال داخل صالة العرض، سيلاحظ المشاهد نضوج التصميمات والتي تقترب أكثر وأكثر من إطار العمل العقلي للفن. والحقيقة أن معظم القطع من الإبداع ومؤهلة لأن تعرض في معرض بازل الفني، الذي يعد أهم معرض فني في العالم.

 

وقد جلب النحات البريطاني غراهام هدسون قطعة فنية إلى معرض كبار العارضين الذي أقيم يوم الاثنين الماضي فقد تم تكليفه بإنشاء غرفة دي جي بسيطة يمكن إقامتها في مواقع مختارة كالردهات أو غرف المعيشة.

وتحتوي الحجيرة الجديدة على جهاز الاسطوانات ومشغلات الأقراص المدمجة والميكسر، لكن تركيبها في المعرض كان نوعا من الغرابة - من الصعوبة بمكان أن يتخيل المرء وجودها في فندق، حيث يكون التصميم معدا بشكل أساسي لتصميم معماري اجتماعي كما هو الحال مع الصورة العامة للشركة.

من المؤكد أن هذه الفوضى ستكون مرتبة للغاية، فحجيرة الدي جي ستكون موضوعة داخل علبة سماوية سوداء والتي وضعها هدسون أعلى باحة الرقص السوداء وقد استخدم عددا من الشدات لتثبيت الحجيرة في مكانها والتي تبدو كحوائط لها وصنعت المقاعد على هيئة درجات معدنية.

وتسقط أشعة الليزر الخضراء على الأرض، مع كرة عاكسة تم تثبيتها في الزاوية وإجمالا يبدو المكان وكأنه هيكل لملهى ليلي بيد أن الحفل انتهى. حيث لا يتردد بالمكان صوت موسيقى راقصة بل إحساس عميق من الهدوء.

وقال هدسون في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «العمل مصمم لكي يوظف لا لكي يبدو
جميلا فقط، وقد رغبت أيضا في أقدم الأوضاع السياسية والاجتماعية للنوادي وتشجيع الأفراد على التفكير بشأن هذا الموقف»، كان هدسون يتحدث عن الإحباط لحياة الليل في لندن التي أحدثتها الشبكات الاجتماعية ومواقع الموسيقى على الشبكة العنكبوتية.

 

وكان التواصل الاجتماعي العامل الأهم الذي شغل عقل زيغلبايوم وكويلهو اللذين شغلهما الصورة التي يتواصل بها الإنسان مع الحاسبات، فمعروضاتهما «Six-Forty by Four-Eighty عمل تواصلي صنع من 220 بوصة من إطارات البيكسل المثبتة على حوائط حجيرة صغيرة مظلمة للغاية.

كانت الرقائق الصغيرة عبارة عن مكعبات ضوئية ممغنطة ومضاءة من الداخل ومبرمجة على التوهج أو التقلب بين الألوان القرنفلي والأصفر والأخضر والأحمر أو الأزرق.

وبإمكان المستخدمين نقلها لعمل تصميماتهم بحسب أذواقهم وهي تنقل إحساسا بالروعة والجمال أيضا.