الأسبرين يقلل من احتمال تضخم البروستات

يشير بحث جديد إلى أن تناول أقراص الأسبرين وغيره من مسكنات الألم المشابهة يمكن أن يمنع أو يؤجل تضخم البروستات.


ويمكن لتضخم البروستات أن يجعل التبول عملية صعبة أو يزيد من عدد مرات التبول.

وحسب الدراسة التي أجراها باحثون في "عيادة مايو" في ولاية "مينوسوتا" الأمريكية فإن العقاقير غير الستيرويدية ( الستيريد مركب عضوي ينحل في الأدهان) المضادة للإلتهابات قد خفضت بنسبة النصف تقريبا احتمال تضخم البروستات عند الرجال، لكن الباحثين لا يوصون بأن يتناول جميع الرجال هذا النوع من الدواء.

يذكر أن الرجال المتقدمين بالسن أكثر عرضة للإصابة بتضخم البروستات، حيث يصيب نصف الرجال الذين يكونون في مرحلة السبعينيات من العمر.

وكان فريق الباحثين قد قرر فحص تأثير العقاقير المشابهة للأسبرين لأن الدراسات السابقة أظهرت وجود صلة بينها وبين تقليص خطر الإصابة بسرطان البروستات.

يذكر أن تلك العقاقير يتناولها بالفعل الرجال في منتصف العمر لمنع الإصابة بالنوبات القلبية أو للحد من أعراض الشرايين.

غير أن تناولها يترافق مع أعراض جانبية أحيانا مثل ارتفاع نسبة حصول تقرحات في المعدة، وإعاقة نظام التخثر الدموي في الجسم، ونوبات الربو عند الأشخاص شديدي التأثر.

أعراض جانبية
وتقول الباحثة البارزة في فريق البحث د. "جيني سانت سوفر":" لن ننصح كل رجل بأن يتناول الأسبرين، لكن إن كان يتناوله بالفعل بشكل منتظم لأسباب أخرى فإن نتائج بحثنا تشير إلى فائدة أخرى أيضا."

ولا يبدو السبب واضحا وراء تأثير الأسبرين وأشباهه الخافض لخطر تضخم البروستات.

ويعتقد الباحثون أن العقاقير تلك يمكن أن تقلل نمو البروستات مباشرة، أو من خلال زيادة نسبة موت الخلايا في البروستات.

كما يمكن لتلك العقاقير أن تقلص الالتهابات في المجرى البولي التناسلي بشكل عام.

ويقول الباحثون إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد نتائج بحثهم، ومن ثم لتحديد الجرعة المناسبة الممكنة لتقليص خطر تضخم البروستات.

ويرى الأطباء أنه إن فكـّر رجل في تناول الأسبرين بغية خفض احتمال تضخم البروستات فإنه ينصح باستشارة طبيبه الخاص أولا، وألا يقوم بتناول جرعة معينة من الأسبرين من تلقاء نفسه.