مرض غير معروف يهدد أطفال أسرة جزائرية .. والأطباء حائرون

تعاني عائلة جزائرية من مرض نادر وغريب يصيب أولادها فتطرأ عليهم تغييرات فسيولوجية على سيقانهم وأيديهم بمجرد أن يبلغوا سن التاسعة، وتزداد المعاناة مع انغلاق أفواههم وعجزهم عن تناول الطعام، في الوقت الذي يقف فيه الأطباء عاجزين إزاء هذه الظاهرة الغريبة.


وذكر رفيق باخوش مراسل قناة "MBC" في الجزائر أن الطفلتَيْن رونق "16 عامًا" وشقيقتها رباب "13 عامًا"، كانتا تلهوان مع صديقاتهما وتقفان على أقدامهما ببراءة الطفولة، لكنهما تحولتا إلى طفلتَيْن هامدتَيْن في غرفةٍ تضيق بمساحتها وتتسع بحجم معاناتهما.

وأصيبت الفتاتان فجأةً دون أي سابق إنذار باعوجاجٍ في جميع أطراف جسدَيْهما، وتداخلت أعضاؤهما والتوت سيقانهما، كما أنهما لا تقويان على الحركة ولو لبضعة سنتيمترات قليلة.

واضطر الأطباء إلى كسر أسنان الشقيقتَيْن بعد أن انغلق أفواههما في حالة من العزلة الكلامية؛ وذلك حتى تتمكَّن والدتهما من منحهما الغذاء عبر "قُمع"، فتبدأ مرحلة الصراع مع الطعام التي تنتهي بقذفه مرة أخرى.

وذكر عبد الرحمن بوبقارة والد الطفلتين أن ابنتيه تعانيان من اعوجاج دائم في أقدامهما، ولا ينفع معهما العلاج، وهو ما جعلهم يوقفون الدواء؛ حتى لا يزداد مصابهم، فيما قالت زوجته ليندة إنها تحاول تحمُّل العذاب الذي تمر به مع زوجها يوميًّا والصبر على الابتلاء.

وتزداد معاناة العائلة مع الفقر المدقع الذي نال منها، لكن الخطورة تكمن في خوف ابنهما الأصغر نضال من هذا المرض بعد أن يصير في عمر التاسعة، خاصةً أنه يرى حالة شقيقتَيْه.

والمشكلة الحقيقية تكمن في عجز الأطباء عن تشخيص الداء وتحديد الدواء، واكتفوا بوصف حالتهما بالنادرة التي ربما تتطلب تكفلاً علاجيًّا في مستشفيات أجنبية متخصصة.

وأوضح الدكتور محمد رشيد حداد اختصاصي جراحة الأعصاب بالجزائر، أن المرض يكمن داخل الخلايا الخاصة بالمخ، لكنهم لم يتمكنوا من تشخيصه والتوصل إلى حقيقته أو حتى معرفة سبب الحالة أعدة أمراض أم لا.