المصور المفضل لدى الأميرة ديانا يحتفل بخطوبة الأمير وليام من خلال جلسة تصوير له

كان للاميرة ديانا الفضل في شهرة ماريو تيستينو الذي يركز في صوره على إظهار الجانب الايجابي في شخصية الشخصية التي يصورها بعد أن قام بتصويرها قبل شهر من وفاتها، لكن لم يكشف قصر باكينجهام بعد عن إسم المصو
كان للاميرة ديانا الفضل في شهرة ماريو تيستينو الذي يركز في صوره على إظهار الجانب الايجابي في شخصية الشخصية التي يصورها بعد أن قام بتصويرها قبل شهر من وفاتها، لكن لم يكشف قصر باكينجهام بعد عن إسم المصو

يعرف المصور العالمي ماريو تيستينو بصوره الرائعة التي يلتقطها لأهم مشاهير هوليوود وأهم عارضات الأزياء العالميات وأشهر دور الأزياء، مثل «غوتشي» و«بربريز» وأفراد العائلة المالكة في بريطانيا، وعلى رأسهم الأميرة الراحلة ديانا التي أسهمت في نشر اسم تيستينو، بعدما استطاع إظهار الشخصية الحقيقية لها خلال جلسة تصوير استطاع فيها أن يلقي الضوء في الصور على المرح والدعابة والشقاوة في عيون الأميرة، وتعتبر صور الأميرة الراحلة من أشهر الصور التي انطبعت داخل ذاكرة الناس، خاصة أنها كانت آخر صور فوتوغرافية شخصية تلتقط للأميرة قبل موتها.


ومن المعروف أيضا عن تيستينو أنه كان المصور الشخصي المفضل للأميرة، وها هو اليوم يقوم بالمهمة نفسها مع ابنها البكر الأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون من خلال توثيق خطوبتهما، التي أعلنت في السادس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأكد مصدر رسمي متكلم باسم قصر باكنغهام أن العروسين اختارا تيستينو ليلتقط لهما الصور الرسمية للخطوبة، التي من المنتظر نشرها في وسائل الإعلام في غضون نهاية الشهر الحالي.

ما يميز تيستينو هو قدرته على إظهار الشخصية في الصور الفوتوغرافية، وهذا ما فعله مع الراحلة ديانا، عندما صورها لغلاف مجلة «فانيتي فير» في عدد يوليو (تموز) من عام 1997، أي قبل شهر من وفاتها في الحادث المروع في باريس في بداية سبتمبر (أيلول) من العام نفسه. وحازت صورها في تلك الفترة على شهرة واسعة، خاصة أنها كانت الأولى من نوعها التي تصور الأميرة بحلة جديدة وعصرية، من دون أي تكلف، كما بدت الأميرة مرتاحة أمام عدسة ساحر الصور والعدسة، ماريو تيستينو، الذي يعول دائما في نجاح صوره على قدرته في إظهار البسمة الحقيقية على وجه الشخص الذي يصوره، وهذا ما حصل مع ديانا التي كانت دائما تظهر ملامحها الحزينة في صورها الفوتوغرافية.

وقد يكون اختيار الأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون لتيستينو لالتقاط صور الخطوبة الرسمية بسبب علاقة المودة التي تربطهما به، فتيستينو تولى مهمة تصوير الأمير تشارلز والأمير هاري والأمير ويليام أكثر من مرة من قبل، وفي عام 2008 طلب الأمير ويليام منه أن يسمح لصديقته (حينها) كيت ميدلتون بزيارة مركز التصوير الخاص به في نيويورك لتعلم مهنة التصوير، بعد أن ظهر شغف (الأميرة في الانتظار) بهواية التصوير التي تركت من أجلها وظيفتها في أحد متاجر بيع الألبسة الذي يملكه صديق العائلة، للتفرغ لتصوير المنتجات الخاصة بحفلات الصغار في شركة الكاتالوجات التي تملكها عائلتها.

وواكب تيستينو محطات مهمة في حياة العائلة المالكة في بريطانيا، فالتقط الصور للأمير ويليام، احتفالا بعيده الواحد والعشرين في يونيو (حزيران) من عام 2003، وصور الأمير هاري في عيده العشرين في عام 2004، وقام أيضا بتصوير الأمير تشارلز لغلاف «فوغ» في عام 2002. وبحسب صحيفة «التلغراف» الصادرة أمس، يقول تيستينو إن القاسم المشترك بين أفراد العائلة المالكة الذين قام بتصويرهم هو الروح المرحة والدعابة وإطلاق النكات. ويشدد تيستينو في المقابلات القليلة التي يجريها على أن أهم ما يميز صوره الفوتوغرافية هو العفوية وعدم التكلف.

وعن الأمير ويليام يقول تيستينو إنه وسيم وتحبه الكاميرا، وهو يشبه أمه من ناحية الشخصية، ومرح ومتواضع جدا وهذا يساعد على التقاط صور مميزة، فالأمير ويليام واثق في نفسه، ومن خلال صوره يمكنك أن تعرف ما يحب وما لا يحب، وما يروق له وما لا يروق له. وفي رأي تيستينو فإن الكاميرا لا تكذب، فهي تظهر ما في الباطن، ومهمة المصور تكمن في إظهار الجانب الأفضل في شخصية كل شخص يصوره.

ويرى البعض أن اختيار الأمير ويليام لتيستينو ليتولى أخذ الصور الرسمية لخطوبته قد يكون بسبب تعلق ويليام بوالدته الراحلة، إذ قال في المقابلة الخاصة التي أجريت معه بعد إعلان الخطوبة إنه يريد أن تكون الأميرة ديانا موجودة في العرس، وفي كل خطوة يقوم بها، ولم يكن يريدها أن تكون غائبة عن المناسبة، وهذا ما جعله يقدم خاتم الخطوبة الذي كان لأمه لعروسه كيت.

تيستينو استطاع أن يغير صورة الأميرة ديانا من امرأة أرستقراطية جميلة الملامح إلى امرأة حقيقية، ومثيرة، وأسهمت تلك الصور في جعل الأميرة الراحلة أيقونة عالمية حقيقية بعد وفاتها.

ولم يفصح قصر باكنغهام عن اسم المصور الذي سيتولى مهمة تصوير العرس الملكي في أبريل (نيسان) المقبل، ولكن من المتوقع أن يكون اسم تيستينو مطروحا. يشار إلى أن المصور سيسيل بيتون صور عرس حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953، وقام اللورد ليتشفيلد الراحل (ابن عم الملكة) بالتقاط الصور الرسمية لزفاف الأمير تشارلز والراحلة ديانا في عام 1981.

ماريو تيستينو في سطور
- ولد ماريو تيستينو في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1954 في ليما عاصمة البيرو.

- هو الابن البكر لأب إيطالي وأم آيرلندية، درس في جامعة سان دييغو، وانتقل للعيش في لندن بصورة دائمة في عام 1976.

- من أهم الشخصيات التي صورها تيستينو بعدسة كاميرته، إلى جانب أفراد من العائلة المالكة البريطانية، الملكة رانيا العبد الله، التي قال عنها إنها من أجمل النساء اللاتي التقط لهن صورا فوتوغرافية طيلة مسيرته العملية.

- يملك أكثر من 10 كتب خاصة بالتصوير، وصور المشاهير الذين صورهم أمثال العارضة كيت موس وكلوديا شيفر وجيزيل باندشن وإليزابيث هيرلي والممثلة الأميركية ميغ راين، والمغنية الليدي غاغا وجوليا روبرتس وكاثرين زيتا جونز وكايلي مينوغ، وجانيت جاكسون، والمرأة الحديدية مارغريت تاتشر..

- يصور تيستينو عارضات أهم دور الأزياء مثل «بربريز» و«جوتشي» و«مايكل كورس» و«زارا» و«دولتشي آند جابانا» و«فالينتينو» و«آيستي لودر» و«فيرساتشي».

- وضعت صور تيستينو الفوتوغرافية في عدد من المعارض الدولية.

- مقولة شهيرة على لسان تيستينو: «أكبر سعادة في حياتي هي إسعاد الناس من حولي وإضحاكهم».

- يتولى تيستينو أيضا تصوير أغلفة مجلتي «فوج» و«فانيتي فير»، وغيرهما من أهم المجلات العالمية.