الحذاء الطويل حتى الركبة .. كان للرجل وزاد جمالا عندما استحوذت عليه المرأة

البوت العالي من جوليا روبرتس إلى شوارع الموضة
البوت العالي من جوليا روبرتس إلى شوارع الموضة

الماكينة الترويجية تنجح دائما في اللعب على اللاوعي، فبعد أن اقتنعت المرأة تماما أنه كلما ارتفع الكعب كلما زادت أنوثتها، ها هي تقتنع بأن الحذاء العالي الساق ويغطي الركبة جوازها لدخول نادي الأناقة المتميزة من أوسع الأبواب.


البوت العالي الساق، ظهر في القرن السابع عشر على سيقان الرجال الذين كانوا يستعملونه في جولاتهم وصولاتهم كما صوره فيلم «الفرسان الثلاثة»، قبل أن يصبح موضة نسائية لا يعلى عليها هذا العام. صحيح أن البداية كانت في الستينات من القرن الماضي، وكان حينها نتيجة حتمية لانتشار موضة التنورة القصيرة (الميني).

فقد جاء ليكمل أناقتها كما حريتها واستقلاليتها التي بدأت تنادي بها في تلك الفترة، ولم تغب موضته في السبعينات مع الهيبيز ولا في الثمانينات مع الرومانسيين مع اختلاف تصميماته.

والآن أيضا تحتمه التنورة القصيرة والبنطلونات الضيقة. عندما ظهر منذ سنوات في بعض عروض الأزياء، وعلى رأسها عرض «شانيل» الذي استفاد من دار «ماسارو» الشهيرة أحسن استفادة، بدت رائعة، ومع ذلك لم تقتنع المرأة به، وظلت تنظر إليه بشيء من التهيب والخوف.

والسبب أن صورة جوليا روبرتس في فيلم «المرأة الجميلة» لا تزال عالقة بذهنها، أو بالأحرى الشخصية التي جسدتها، وكانت لبائعة هوى تلبس تنورة قصيرة وهذا البوت العالي الساق. مظهر مثير بلا شك لكن بالنسبة للعديدات، كان محملا بإيحاءات «رخيصة» تطرح بعض التساؤلات.

بيوت الأزياء العالمية لم تستطع في البداية تذويب هذه المخاوف، بحيث ظلت المرأة مترددة لبعض الوقت قبل أن تتعود عليها وتتقبلها كموضة عصرية لا تحتكرها فئة من دون غيرها.

وفي موسم شاعت فيه الأزياء الهندسية والمحددة، أصبحت المرأة تطلب أي شيء يمنحها جرعة أنوثة وإثارة، بشرط أن تكون راقية، وهذا ما يحققه لها هذا الحذاء، سواء ارتدته مع بنطلون جينز ضيق أو مع فستان قصير أو «شورت» وجوارب سميكة من نفس اللون.

ففي السوق عدة خيارات مطروحة أمامها، فمنه ما هو بكعب مدبب عال، وهنا يكمن الخطر في أن تتحول صاحبته إلى نسخة من جوليا روبرتس في فيلم «امرأة جميلة» إذا لم تكن حذرة، أو بكعب «الويدج» وهو مظهر يناسب القصيرات والشابات، أو من دون كعب على الإطلاق وهو المفضل. بعضها أيضا يأتي بلون واحد وهادئ والبعض الآخر مزين بسلاسل أو مرصع أو بنقوشات الغاب كما ظهر في عرض روبرتو كافالي.

لكن بغض النظر عن تصميماته، فإنه يتمتع بعنصر الإبهار في المساء وميزة الدفء في النهار، وحسب الطريقة التي يتم تنسيقه بها، يمكن للمرأة أن تحصل إما على إطلالة أنثوية أو شقية أو عملية، لكن بشروط:

- لتحقيق التوازن، يفضل أن تكون باقي الأزياء بخطوط بسيطة، وتجنب المبالغة حتى في الإكسسوارات.

- يجب أن يكون طول الفستان أو التنورة فوقه ببضع سنتيمترات لمظهر حيوي وشاب.

- يمكن ارتداؤه مع بنطلونات ضيقة جدا. ما يحسب لهذا التصميم أنه يعطي الانطــبــاع بطـــــول الســاقين، وهو أمر لا تمانع فيه أية واحدة مهما كان طولها.