هل تزيد دعامات شرايين القلب من مخاطر العمليات الجراحية الأخرى؟

الجراحة تؤدي إلى حدوث الالتهابات وتزيد من تكون الخثرات الدموية
الجراحة تؤدي إلى حدوث الالتهابات وتزيد من تكون الخثرات الدموية

إن عمليات إزالة تضيق الشرايين (angioplasty) ووضع دعامات مصنوعة من الأسلاك المشبكة (wire - mesh stent) لفتح شرايين القلب التاجية المتضيقة أو المسدودة، هي عمليات أقل وطأة على جسم المريض مقارنة بالعمليات الجراحية لفتح مجاز مواز للشريان المسدود في القلب (bypass surgery).


إلا أن عمليات إزالة تضيق الشرايين ليست نزهة في حديقة عامة! فلو كانت حياتنا عادلة لكانت ستقدم لكل شخص خضع لمثل هذه العمليات فرصة بحيث لا يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاحقة لأية مشكلة ما، بعد مرور عام على الأقل. ولكن الحياة ليست عادلة، ولذا فإن 1 من كل 20 شخصا يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاحقة لا تمتّ بِصِلة إلى عمليات جراحة القلب والأوعية الدموية.

أخطار الجراحة اللاحقة وقد دقق باحثون من اسكوتلندا في السجلات الطبية لنحو 18 ألفا من الرجال والنساء الذين وضعت لديهم الدعامات.

وظهر أن نسبة 42 في المائة من أولئك الذين أجريت لهم عمليات جراحية ليس لها علاقة بالقلب في غضون 6 أسابيع من وضع الدعامة لهم، إما حصلت لديهم مضاعفات شديدة في القلب وإما توفوا، مقارنة بنسبة 14 في المائة من الذين أجريت لهم عمليات جراحية بعد مرور 52 أسبوعا على وضع الدعامة لهم.

ويبدو أن نوع الدعامة لم يؤثر على نتائج الدراسة (مجلة «Circulation: Cardiovascular Interventions» 4 مايو «أيار» 2010).

وتؤدي العمليات الجراحية إلى حدوث الالتهابات، وتزيد كثيرا من احتمالات تخثر الدم نتيجة تجمع الصفائح الدموية، كما تقلل من قابلية الجسم الطبيعي على تدمير الخثرات الدموية.

وفي نفس الوقت فإن الجراحين يفضلون أن يتوقف مرضاهم عن تناول الأسبرين، و«كلوبيدوغريل» (بلافيكس) مؤقتا، وهي الأدوية التي تمنع تكون الخثرات الدموية على الدعامات. وبهذا تؤدي كل هذه المضاعفات إلى حدوث المشكلات.

إن كنت تخطط للخضوع لعملية إزالة تضيق الشرايين أو استبدال الدعامة بهدف تخفيف الذبحة الصدرية، فعليك استشارة الطبيب إذا كنت تحتاج إلى إجراء عملية جراحية أخرى في المستقبل القريب.

وفي هذه الحالة ربما يكون من الأفضل تأجيل إجراء عملية إزالة تضيق الشرايين، واستبدالها بخيارات أخرى لعلاج الشرايين التاجية المريضة.