بترتيب من الأمير هاري .. غرف العرش في القصر تتحول إلى ديسكو

حفل أصدقاء ويليام وكاثرين الصاخب يدعو الملكة إلى ترك قصر باكنجهام، وفي الصورة بناية في حي كوفنت جاردن احتفلت بالزفاف على طريقتها
حفل أصدقاء ويليام وكاثرين الصاخب يدعو الملكة إلى ترك قصر باكنجهام، وفي الصورة بناية في حي كوفنت جاردن احتفلت بالزفاف على طريقتها

بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية التي احتفلت بعيد ميلادها الـ85 هذا الأسبوع، فإن الاحتفالات في قصر باكنغهام لها تقاليد عريقة ورصينة، ويحكمها بروتوكول صارم، ولكن الملكة تواجه عاصفة من الشباب داخل القصر مع إقامة زواج حفيدها الأمير ويليام غدا (الجمعة). فقد ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» أن الملكة وزوجها الأمير فيليب سيتركان قصر باكنغهام ليلة الجمعة، وسيقضيان الليلة بقلعة ويندسور، وذلك بسبب الاحتفالات الصاخبة التي يخطط لها حفيدهما الأمير هاري وبيبا شقيقة كاثرين ميدلتون. وقالت مصادر للصحيفة إن الملكة والأمير فيليب سيغادران القصر بعد انتهاء حفل الاستقبال الذي يقام لضيوف العرس المقدر عددهم بـ650 ضيفا.


وأضاف المصدر قائلا: «لا يوجد سبب يدعو الملكة للمغادرة، إلا أن الحفل الذي يعده الأمير هاري هو حفل للشباب»، وأضاف المصدر أن «الملكة تثق في أحفادها لدرجة أنها لم تترك أي تعليمات للعاملين بالقصر للحد من تحركات ضيوف حفيديها داخل الغرف الملكية».

وحسب خطط هاري الذي عرف بحبه للحفلات والسهرات فقد تمت دعوة 300 من أصدقاء العروسين المقربين للمشاركة في حفل شبابي يمتد على 19 حجرة في القصر.

الحفل يبدأ بوليمة عشاء مكونة من ثلاثة أطباق يتبعها حفل راقص يحضره والد العريس الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، ويحضره أيضا كارول ومايكل ميدلتون، والدا العروس.

وبعد انتهاء الحفل الراقص سيتجه العروسان إلى جناح «بلجان سويت» وهو واحد من 52 جناحا ملكيا بالقصر الذي يضم 775 غرفة. ويبدو أن العروسين قد خططا للاحتفالات بأن تنتهي بهما وهما محاطان بأقل عدد من المدعوين، وحرصا على أن يكونا وسط دائرتهما الخاصة، وذلك بعد المراسم الصباحية داخل الكاتدرائية، والتي سيحضرها 1900 مدعو، يليها حفل الاستقبال الذي تقيمه الملكة، والذي يحضره 650 مدعوا.

وخلال الحفل المسائي ستتحول ثلاث حجرات إلى ديسكو. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن العاملين في القصر فوجئوا بنية بيبا ميدلتون تركيب كرات ضخمة لامعة داخل الديسكو، وهو ما أثار حفيظتهم، خاصة أن الحجرات الثلاث من حجرات العرش الملكي. كما أثارت بيبا زوبعة أخرى عندما أصرت على أن تقوم شركة من اختيارها بإعداد الطعام للحفل، وبعد مجادلات تنازلت عن طلبها بعد إصرار الأمير تشارلز على الاستعانة بشركة مفضلة له. وإن كانت بيبا قد خسرت في هذا الجانب، فإنها ربحت في معركة «الديسكو» إذ تدخل الأمير ويليام وحسم الأمر لصالح شقيقة زوجته في المستقبل.

والمعروف أن بيبا تعمل كمنظمة حفلات لدى إحدى الشركات بلندن، واستعانت في ترتيباتها للحفل بمدير الشركة، وقاما بالإعداد للحفل بكل تفاصيله، بدءا من الزهور إلى لون مفارش المائدة وأسهما أيضا في اختيار قائمة الطعام.

استعدادات أمنية في شوارع العاصمة والبعض ينام على الأرصفة
على طول الشوارع المحيطة بكاتدرائية «وستمنستر آبي» وطريق «ذا مال» المؤدي لقصر باكنغهام، بدأت مظاهر الاستعداد للزفاف تمضي بسرعة واضحة، فالطرق زينت بالأعلام الملكية، وانشغل أفراد البوليس بإجراء الترتيبات الأمنية اللازمة، كما أغلقت كاتدرائية «وستمنستر آبي» أبوابها أمام السياح، وانشغل العمال بحمل الزهور والأشجار الصغيرة لتزيين الكاتدرائية.

وحسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ» أمس، فقد أكد مسؤولون أن أفرادا من الجيش والقوات البحرية والجوية في بريطانيا شاركوا في تدريبات قبل الفجر بطول الطريق الذي سيسير فيه موكب العروسين الملكيين غدا (الجمعة).

وجرت البروفات التي لم يعلن عنها مسبقا نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش)، حيث شاهدها بعض الأشخاص الذين استيقظوا مبكرا والكثير من المعجبين الذين وقفوا على الرصيف.

ومن المقرر أن تصل سيارتان طراز «رولز رويس» أولا إلى كنيسة «وستمنستر آبي»، حيث يقام الزفاف. تتوجه العروس برفقة والدها للكنيسة في إحدى السيارتين الفاخرتين يسبقها الأمير ويليام يرافقه شقيقه الأمير هاري.

واختلطت أصوات الأوامر العسكرية مع أصوات حوافر الخيول أثناء البروفات.

وفي ظل تلك الاستعدادات شهدت الطرقات وصول أعداد من الجماهير الذين قرروا حجز بقع على طريق العربة الملكية التي ستنقل العروسين، وقاموا بنصب خيام صغيرة واستعدوا لقضاء أكثر من ليلة في العراء، أملا في متابعة وقائع الزفاف عن قرب.

وحتى أخبار الأرصاد الجوية التي توقعت هطول الأمطار غدا لم تحبط هؤلاء، وحملت الوكالات صورا لبعضهم وهم ينامون ويغتسلون ويعيشون داخل خيام صغيرة أو أكياس نوم في العراء.

من ناحية أخرى، ينتظر الحدث أيضا في ميداني هايد بارك وساحة «ترافلغار سكوير»، حيث تتيح شاشات عملاقة للجمهور عدم تفويت أي لحظة من الحفل.. خصوصا قبلة العروسين الشابين من على شرفة قصر باكنغهام.

ومن المتوقع أن يتجمع نحو 200 ألف شخص في هايد بارك و20 ألفا في «ترافلغار سكوير». وحتى يأتي الحضور على مستوى الحدث الأبرز بالنسبة إلى الملكية البريطانية منذ 30 عاما أوصى الناس بارتداء القبعات.

إلى ذلك، تبيع منصات مستحدثة قطع الكعك وكؤوس الشمبانيا حتى يتمكن الحضور من شرب نخب العروسين.

قصر باكنجهام يحسم تكهنات التكاليف
حسم القصر الملكي في بريطانيا التساؤلات المثارة حول من سيدفع تكاليف حفل زفاف الأمير ويليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وعروسه كيت ميدلتون بالأمس في بيان نقلته وكالة «د.ب.أ» قال فيه:

«تتكفل العائلة المالكة بمشاركة من عائلة ميدلتون (العروس) بكافة المصاريف الخاصة بالزفاف»، وذلك في إشارة إلى القداس والزهور وحفل الاستقبال.

من ناحية أخرى، تتولى الحكومة وبعض المؤسسات الأخرى مسؤولية الإجراءات المرتبطة بالزفاف، ومنها إجراءات تأمين الحفل. ويتولى خمسة آلاف شرطي مهمة تأمين الزفاف، وتقدر تكلفة هذه الإجراءات الأمنية بنحو 20 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 22.5 مليون يورو). ويضع الزفاف المزيد من الأعباء على الدولة، إذ ستقوم بصرف علاوات لجميع الموظفين الذين سيعملون في هذا اليوم الذي أعلن أنه سيكون عطلة رسمية في البلاد.