لأول مرة في السعودية .. سعودية تؤم مصليات في صلاتي العشاء والتراويح في الرياض

مضاوي الطشلان أول سعودية تؤم مصليا بعد أن سبقها كندية وأمريكية في الإمامة في الغرب
مضاوي الطشلان أول سعودية تؤم مصليا بعد أن سبقها كندية وأمريكية في الإمامة في الغرب

أعلن مصدر رسمي سعودي أن امرأة سعودية أمَّت مصليات بالرياض، وتعتبر بذلك الأولى من نوعها في المملكة.


وأمَّت الداعية السعودية مضاوي الطشلان النساء المصليات في صلاتي العشاء والتراويح جماعة، بعد برنامج وفعاليات وإفطار جماعياً للجاليات تم إعداده بالقسم النسوي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام مساء الخميس الماضي برعاية الأميرة العنود بنت عبدالرحمن بن أحمد، وبحضور حرم سفير دولة قطر بالرياض نوار الدخيل والملحق الثقافي الياباني يوكي كو وعدد من سيدات المجتمع وضيفاته، وذلك بمقر الفرع النسوي حي السليمانية بالرياض.

إمامة مضاوي كانت للنساء فقط وهو أمر لا مآخذ شرعية عليه، على عكس الضجة التي أثارها قيام قامت المؤلفة الكندية المسلمة راهيل رازا بإمامة المصلين في صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي بمدينة أوكسفورد البريطانية حيث صلت إماماً للرجال والنساء، لتكون أول امرأة مسلمة تتولى هذه الإمامة في بريطانيا.

ورغم أن رازا تعتبر أول امرأة تؤم المصلين من الجنسين في صلاة الجمعة في بريطانيا، لكنها ثاني امرأة تقوم بهذه المهمة في أكسفورد، حيث قامت سيدة أمريكية في عام 2008 تدعى أمينة ودود، والتي اعتنقت الإسلام قبل أكثر من 30 عاماً، بإمامة المصلين في صلاة جمعة حضرها نحو 15 بين رجال ونساء بمصلى بمركز أوكسفوردشير ماسونيك.

وقالت أمينة ودود لصحيفة "الغارديان" البريطانية في حينه: "لا شيء في القرآن ولا في الحديث يمنعني من القيام بذلك، والرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قام بهذا الأمر بنفسه في عصره حيث عيَّن امرأة لأداء صلاة أمام جمع من النساء والرجال".

أما الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي فانتقد ودود في فتوى على موقعه وقال إنها تجاهلت التقاليد الإسلامية ذات التاريخ الذي امتد 14 قرناً من الزمان، مؤكداً أن الأصل بالإمامة للرجل.

كما انتقدها المفتي العام في المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووصفها بـ"عدو الإسلام" الذي "يتجاوز حدود الله".

بينما أكد عالم أزهري ما اتفق عليه العلماء بأنه ليس هناك ما يمنع أن تؤم المرأة المصليات في صلاة الفروض والنوافل على سواء، ولكن التحريم في إمامتها للرجال وخطبة الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن القسم النسوي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام نظم برنامجاً وفعاليات وإفطاراً جماعياً للجاليات، وذلك مساء الخميس الماضي برعاية الأميرة العنود بنت عبد الرحمن بن أحمد، وبحضور عدد من سيدات المجتمع، وذلك بمقر الفرع النسوي حي السليمانية بالرياض. وقالت إن الداعية السعودية مضاوي الطشلان أمت النساء المصليات في صلاتي العشاء والتراويح جماعة.

وفي تعليقه على إمامة امرأة للمصليات في السعودية، قال الدكتور عبد المعطي بيومي -العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية: "ليس هناك ما يمنع أن تؤم المرأة المصليات سواء في الفرض أو في النفل على ألا تتقدمهن بل تقف في وسط الصف الأول". ودلل بيومي على جواز إمامة المرأة لبنات جنسها بما ورد عن إمامة السيدة عائشة رضي الله عنها للمصليات.

وتأتي إمامة المرأة للنساء على خلاف مع إمامة مسلمات في المجتمع الغربي لنساء ورجال، وهو ما أثار جدلا كبيرا. فقد أمت المؤلفة الكندية المسلمة راهيل رازا المصلين في صلاة الجمعة في 11 يونيو العام 2010 في المركز الإسلامي بمدينة أوكسفورد البريطانية، لتكون أول امرأة ولدت مسلمة تتولى هذه الإمامة في بريطانيا.

ورغم أن رازا تعتبر أول امرأة تؤم المصلين من الجنسين في صلاة الجمعة في بريطانيا، لكنها ثاني امرأة تقوم بهذه المهمة؛ حيث قامت أمينة ودود الأمريكية التي اعتنقت الإسلام بإمامة المصلين في عام 2008 في صلاة جمعة حضرها عدد أقل من 40 شخصا.

لكن مفتي مصر الدكتور علي جمعة قال في وقتها: إن "الشريعة ترفض إمامة المرأة للرجال، وخطبتها للجمعة".