ما فائدة توسيع الشرايين وتثبيت الدعامة المعدنية؟

لاحظي أن الشرايين القلبية عُرضة لأن تنشأ في داخل مجاريها تراكمات للكولسترول والدهون، وبالتالي تعيق تدفق الدم من خلالها بكميات كافية لتزويد عضلة القلب بالدم الذي تحتاج إليه وإلى الغذاء والأكسجين فيه. ونقص تدفق الدم يُؤدي إلى أن تبدأ عضلة القلب بالأنين، والأنين هنا يكون على هيئة ألم في الصدر، وقد يحصل توقف لتدفق الدم بشكل مفاجئ نتيجة لسدد في مجرى الشريان، وهو ما يظهر على هيئة النوبة القلبية.


 ولذا يحرص الطبيب على معالجة هذا الضيق بأحد أمرين إن أمكن، الأول توسيع تضيق مجرى الشريان وضمان استمرار التوسيع عبر تثبيت دعامة معدنية داخلية، أو إجراء عملية التخطي لزراعة أوردة أو شرايين تتجاوز أماكن الضيق في الشريان القلبي بما يضمن تدفق الدم إلى كامل عضلة القلب.

وتقرير ما هو أفضل يخضع لعدة معطيات طبية لا مجال للاستطراد في ذكرها.

ولاحظي أن توسيع التضيق يُفيد في أمرين؛ الأول هو تخفيف أو إزالة أعراض ألم الصدر، وهذا أحد الأهداف. والهدف الثاني تحسين نوعية الحياة المستقبلية المتوقعة ومنع الإصابة بنوبة الجلطة القلبية الضارة بشكل بالغ على حياة الإنسان.

وهناك أنواع عدة من الدعامات، وطب القلب متطور بشكل مضطرد في هذا المضمار، كما أنه يتطور بشكل لافت للنظر في كيفية التعامل العلاجي مع تضيقات وأنواع من الانسداد في الشرايين القلبية التي لم يكن في السابق من الممكن التعامل العلاجي معها، وبالتالي ينخفض تدريجًا اللجوء إلى عملية القلب المفتوح الجراحية لمعالجة تضيقات الشرايين.