اشتري سيارتك الجديدة ولكن احذر الوقوع في 5 أخطاء رهيبة

السيارة باتت من الضروريات، فالكثير منّا يملك واحدة يعتمد عليها في الذهاب إلى ومن العمل كل يوم، وتوصيل الأطفال لمدارسهم وغيرها من الأعمال والمقاصد المهمة في حياتنا اليومية، فهي لم تعد وجهاً للترف كما كانت منذ عدة عقود مضت.


ولذا فمعظمنا لدى اتخاذه قرارا بتجديد سيارته أو شراء واحدة للمرة الأولى يبحث عن سيارة موثوقة آمنة، مريحة، وربما أنيقة ولو قليلاً.. المهم أنها تناسب الميزانية المقدرة لها.

ولا تكاد خيارات السيارات تنتهي أو تحصى، وبائعو السيارات يعرفون كيف السبيل لإقناعك بأن ما يقترحونه عليك هو غايتك بلا منازع، إذن احذر لأن الأمر يشكل تحدياً كبيراً وليس مجرد استخراج ما في جيبك من مال لشراء سيارة تقف أمام منزلك تنهي مشاكلك وتحقق طموحك..

وفيما يلي سنحذرك من 5 أخطاء قد تقع فيها لدى شراءك سيارة جديدة.. فانتبه وتجنبها:

احذر 5 أخطاء في شراء السيارة

أولاً- ركز في ميزانيتك وفي شروط الأقساط الشهرية
بيع السيارات يتم بطريقتين إما بالدفع النقدي أو بنظام التقسيط عن طريق تحرير شيكات.. والأخير سجل أرقاماً مهولة في إحصائيات أعداد بيع السيارات، فالجميع يريد امتلاك سيارة والدفع قدر استطاعته بأقساط شهرية، والبائعون يعرفون ذلك جيداً ويدركون كيف يسعى المرء لامتلاك سيارة، وفي الواقع الكثير منهم يعتمدون على هذه الحقيقة ويتخذونها لصالحهم في ملعب مبيعاتهم، وهذا ما يفسر لنا أيضا لماذا يدور التفاوض دائما وتقريبا في جميع أنحاء العالم على سؤال البائع للعميل "كم تستطيع أن تدفع قسطاً للسيارة كل شهر؟".

الحل.. ركز جداً على ميزانيتك الشهرية واحسب جيداً كم يمكنك أن تنفق على سيارتك المقبلة، لتكون جاهزاً ومستعداً عند التفاوض على الأسعار، ولتعلم أنه يمكن للتاجر القيام بعدد من الأمور لجعل معظم ما يطرحه سوق السيارات مناسبا لميزانيتك، ولكن تذكر أن بإمكانه القيام بذلك على حسابك أنت وحدك أي عن طريق تعديل نسبة الفائدة على سعر السيارة بزيادتها على المدى الطويل على القرض، أو إعادة هيكلة التمويل بواسطة تكييف الدفع لتناسب ميزانيتك في حال تعثرك. 

وقد لا تبدو لك صفقة كبيرة، ولكن للأسف هي كذك بالفعل وذلك لأن بضع نقاط مئوية إضافية أو عام إضافي على القرض الخاص بك يمكنه أن يضيف آلاف الجنيهات إلى سعر السيارة الإجمالي.

فاحذر وفتّح عينك وحكِّم عقلك ولا تدع القسط الشهري الذي تعتبره مناسبا لك يبهرك ويجعلك تغرم مبلغا إضافيا طائلا.

ثانياً- أيهما أفضل  شراء سيارة جديدة أم مستعملة؟
ليكن في معلومك أن السيارة ليست استثمارا، فالمركبات في العموم تنخفض قيمتها بسرعة كبيرة.

 لذلك عند شرائك لسيارة جديدة فتوقع أن تنخفض قيمتها بشكل مستمر، لأن السيارة الجديدة تنخفض قيمتها عادة بنسبة 25٪ -40٪ في عاميها الأولين.
الحل.. 

أفضل ما يمكنك القيام به هو شراء سيارة تكون أنت ثاني من يستخدمها بعد مالكها الأول والذي قام بشرائها في حالتها الجديدة أو كما يقولون (زيرو) على ألا يزيد عمر الاستخدام عن عامين لأنك بذلك سوف تضرب قيمتها بنسبة 40٪ تقريباً عن طريق شرائك للسيارة وهي مستعملة.

وقبل سنوات كان هناك سبب وجيه لشراء الجديد وذلك من أجل ضمان السيارة، أما اليوم فمعظم السيارات لديها ضمانات لمدد أطول يمكنها أن تمتد ليسري مفعولها وقت شرائك لها حتى وإن كانت مستعملة.

ثالثاً- اختيار السيارة الخطأ
هل أنت أعزب؟ هل أنت متزوج ولديك طفل واحد أم لديك 5 أطفال؟

كلها أسئلة لابد أن تجيب عنها لتتمكن من تحديد أولوياتك في السيارة التي تنوي شراءها فلا يمكن أن تكون بمفردك وتشتري سيارة تتسع لثمانية أفراد فهي ستكلفك أموالا طائلة أنت في غنى عن دفعها، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تكون أبا أو أما لأربعة أو خمسة أطفال وتقدم على شراء سيارة لا تتسع سوى لأربعة أفراد فقط لأنها ستسبب لك وجع الرأس وسترهقك نفسياً.

ركز جيداً فيما تتطلبه ظروفك بغض النظر عن الشكليات لأن السيارة في الغالب ليست وسيلة للرفاهية بالنسبة لمعظم الناس وإنما هي وسيلة مواصلات أساسية لابد أن تخدمك أنت وعائلتك، بالإضافة إلى أنك في حاجة لتنفق أموالك على أشياء أكثر أهمية.

رابعاً- تكاليف أخرى إضافية على الثمن الفعلي للسيارة
 التكلفة الفعلية للسيارة أمر مهم، ولكن هناك عدة أمور ذات أهمية قصوى قد تغفل عنها أو غالباً ما تتجاهلها.. وهي:

- تكاليف صيانة السيارة وقطع الغيار 
هل هي باهظة التكلفة أم في متناول يدك؟، أيضاً هل هي متوفرة أم غير متوفرة؟، وذلك لأن المركبات جميعها تحتاج لتغيير الزيت، مكابح جديدة، مرشحات الهواء، والإطارات، وأكثر من ذلك بكثير. 

- التأمين طويل الأجل للسيارة 
لابد من الأخذ في الاعتبار أن أقساط التأمين على السيارات عادة ما تتماشى مع قيمة السيارة الإجمالية أي ترتفع بارتفاع القيمة وتنخفض أيضاً بقيمتها. 

- الوقود 
لابد أن تحسب استهلاك السيارة للوقود (بنزين/ غاز) فهناك من السيارات أنواع عادلة في استهلاك الوقود وأخرى تلتهمه التهاماً وتكلف مالكها أموالاً طائلة وذلك لأن البنزين ليس رخيص الثمن.

خامساً- دراسة حجم الإنفاق والقرض
في النهاية يجب أن تدرس ميزانيتك المالية وأن تتأكد من حجم إنفاقك الشهري ومديونياتك وبالأخص إذا كنت قد أخذت قرضا من أحد البنوك لتشتري السيارة الجديدة أو لأمر آخر بالتزامن مع شراء السيارة، لأن القرض دين بفوائد يجب أن تسدد في أوانها وإلا ستجد نفسك مثقلاً بالغرامات المالية وزيادة الفوائد. 

وبما أن السيارة بجميع أحوالها وبالأخص الجديدة ليست استثماراً كما سبق وذكرنا وليست مشروعاً مربحاً فستجد نفسك تخسر أموالاً طائلة، ومن الممكن ولاقدر الله تجد نفسك تبيع السيارة من أجل تسديد القرض فتخسر في السيارة ما بين %20- 40% من قيمتها إلى جانب زيادة فوائد أو غرامات القرض.

لذا أولاً وثانياً وعاشراً ادرس ميزانيتك المالية وحجم إنفاقك ولابد أن تخصص مالاً شهرياً تجعله للظروف والأمور الطارئة.