علاج إيطالي لسرطان الشبكية

اكتشف الباحثون علاجاً لسرطان العين الأكثر تفشياً بين الأطفال و يصيب شبكية العين.
اكتشف الباحثون علاجاً لسرطان العين الأكثر تفشياً بين الأطفال و يصيب شبكية العين.

اكتشف الباحثون في مستشفى جامعة سانتا ماريا ألي سكوتي بمدينة سيينا شمال البلاد علاجاً إبداعياً لسرطان العين، المعروف باسم ريتينوبلاستوما، الأكثر تفشياً بين الأطفال في سنوات حياتهم الأولى الذي يصيب شبكية العين.


وتعتمد الطريقة الإيطالية على خليط علاجي، جراحي-كيميائي، يُضاف الى ذلك التقليدي ويسمح تفادي استئصال كامل العين المصابة بهذا السرطان.

يذكر أن استئصال العين المصابة بسرطان "ريتينوبلاستوما" ضروري في 60 في المئة من الحالات. كما أن العلاج الإيطالي يخول الأطفال تفادي الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التقليدي وقطع فترة العلاج بالمستشفى فضلاً عن تحسين نمط حياتهم.

قبل تطبيق التقنية الإيطالية، يجري فهرسة المرضى المصابين بسرطان العين اعتماداً على المزايا السريرية لمرضهم.

 بعد ذلك، يتم تطبيق التقنية على المؤهلين للخضوع لها، وتتمحور حول إدخال القسطرة(أنبوب رفيع وطويل) من شريان أعلى الفخذ وصولاً الى الشريان الشبكي الرئيسي للعين.

هكذا يتمكن الجراح، بصورة انتقائية، من توصيل المادة الكيميائية الضرورية الى شريان العين من دون شقها.

إذن نحن أمام مرحلتين، الأولى محدودة الجراحة(القسطرة) والثانية علاجية كيميائية تهاجم السرطان عن طريق درجة سمية متدنية جداً بالنسبة الى الشبكية.

ان الحقن الموضعي للمواد الكيميائية، باستمرار وعن طريق جرعات متدنية، تجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية. وإيطاليا هي أول دولة أوروبية تلجأ إليها.

علاوة على ذلك، فانه يتم تشخيص 40 ألف حالة إصابة بسرطان العين، كل سنة هنا، ما يعني أن واحد من أصل عشرين ألف مولود مصاب بسرطان "ريتينوبلاستوما" الذي يصيب الأطفال في سنوات حياتهم الثلاثة الأولى.

في أغلب الأحيان، يمكن اكتشاف إشارات هذا السرطان السريرية في شهور الولادة الأولى.

في حال تمكن الجراحون من مهاجمة هذا السرطان بصورة مبكرة فان القضاء عليه ممكن من دون إلحاق أي خطر بحياة الطفل. كما أن تشخيصه في مراحله الأولى يجعل نسبة الشفاء منه قريبة من 90 في المئة.