في فرنسا: إمرأة تغتصب كل ساعتين.. ونساء يغتصبن رجال.

تعيش الفرنسيات، وبالأخص الشابات المقيمات في باريس، تحت هاجس الخوف من التعرض للعنف الذي قد يصل الى حد الاغتصاب، اثناء عودتهن الى بيوتهن ليلا. واحتلت هذه القضية مركز الصدارة في نشرات الاخبار، امس، بعد نشر احصائية لوزارة الداخلية تشير الى وقوع 4412 حادثة اغتصاب خلال العام الماضي في فرنسا، أي ما معدله حادثة كل ساعتين تقريبا.


 ويأتي نشر الاحصائية بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، السبت 11-11-2006 مترافقا مع صدور كتاب لمساعدة عمدة باريس كليمانتين اوتان، 33 عاما، كشفت فيه تعرضها للاغتصاب قرب جامعة باريس الثامنة الواقعة في الضاحية الشمالية، عندما كانت طالبة هناك. وأوضحت المؤلفة التي تخصصت في مشكلات الشباب كيف ان الاعتداء تم تحت تهديد سكين كانت بيد الجاني.

 وتتم معظم حالات الاغتصاب في المناطق الشمالية من باريس، تحت تهديد السلاح الأبيض، وفي مرائب السيارات او الحدائق الخالية. ويقوم بها اكثر من شخص واحد أو مجموعة من شبان، حسبما تشير تقارير الشرطة.

 وهناك شرطيات من النساء متخصصات في تلقي بلاغات هذا النوع من الحوادث والتعاطي مع ضحاياها. لكن الاجهزة الامنية تعترف بأن البلاغات المسجلة هي جزء بسيط من حالات الاغتصاب التي تتم في الواقع، ذلك ان اغلب الضحايا تقعن تحت الشعور بالخوف والاهانة وتلجأن الى الصمت.

وبينهن من تتصل هاتفيا بالأرقام التي وضعها تحت تصرفهن "التجمع النسائي ضد الاغتصاب"، وهو جمعية مقرها العاصمة تشكلت لمساعدة النساء من ضحايا العنف الجنسي. وتؤكد المشرفات على الجمعية ان واحدة من كل 10 مغتصبات تجرؤ على الذهاب الى مركز الشرطة لتقديم شكوى.

 وحسب احصائيات الشرطة، فإن 70 في المائة من تلك الشكاوى تساعد في الاستدلال على الجاني. وقد ألقي القبض في العام الماضي على 2932 متهماً في ارجاء فرنسا. وكان 634 منهم من الاجانب، و75 من القاصرين، اما المفاجأة فهي ان بين اولئك المتهمين 58 امرأة، مما يشير الى وقوع حالات اغتصاب ضد الرجال ايضا.