أجريت فحوصات للعجز الجنسي، وتبين أن لدي ارتفاعا في هرمون الحليب. ونصحني الطبيب بإجراء أشعة للدماغ وبتناول أدوية. المشكلة أنني تركت المتابعة معه، لأنني لا أتخيل أن يكون للرجل هرمون للحليب .. أرجو إيضاح

من الممكن أن يُصاب الرجل ، وكذلك المرأة ، بحالة زيادة إفراز هرمون الحليب ، والحالة لها تداعيات صحية تتطلب إجراء فحوصات عدة وتتطلب أيضاً لمعالجة لمنع حصول تداعيات صحية أخرى.


هرمون الحليب تفرزه خلايا معينة في الغدة النخامية الواقعة في قاع الدماغ.

وهي غدة صغيرة الحجم ولأسباب عدة ، يزداد إفراز الخلايا هذه للهرمون المعني عبر حث الثدي لدى النساء على إنتاج وإفراز الحليب لرضاعة الطفل. وهذه الخلايا موجودة لدى الرجل ولدى المرأة ، وهرمون الحليب موجود في دم الرجل ودم المرأة أيضاً.

ويحصل ارتفاع في نسبة هرمون الحليب حينما ينشأ نمو وتكاثر لأنواع من خلايا الغدة النخامية ، أو حينما يتأثر طريق مرور إفرازاتها ، من الهرمونات ، إلى الدم ، أو في حال كسل الغدة الدرقية الموجودة في مقدمة العنق ، أو في حالات فشل الكلى أو الكبد ، أو نتيجة لإصابات جدار الصدر في الحوادث ، أو تناول بعض من الأدوية.

المقصود أن حصول هذه الحالة من ارتفاع نسبة هرمون الحليب ممكنة، وتتعدد أسبابها، وحتى لدى الرجل، وقد تظهر على المريض بتلك الحالة علامات عدة، تختلف فيما بين الرجال والنساء، ومنها إفراز الثدي للحليب، حتى تلقائياً، واضطرابات الدورة الشهرية. وتدني الرغبة في ممارسة الجنس، لدى الجنسين. وضعف الانتصاب لدى الرجل. والأهم تأثر إنتاج هرمونات أخرى لها علاقة ببناء العظم.

والمهم في جانب التعامل الطبي ثلاثة أمور:

الأول، تكرار إجراء فحص الدم للتأكد من ارتفاع نسبة الهرمون.

والثاني إجراء مجموعة من الفحوصات لمعرفة سبب الحالة وللتأكد من عدم تأثر أعضاء أخرى به.

والثالث، البدء بالعلاج للوقاية من مضاعفاتها المحتملة.

وفي جانب الفحوصات ، يتم التأكد من مجال أفق الإبصار عبر فحص العين. وفحص الدم للتأكد من مدى سلامة إنتاج الغدة الدرقية لهرمونها ، ومن مدى سلامة إنتاج الغدة النخامية للهرمونات الأخرى التي تفرزها بشكل طبيعي. وإجراء تصوير بالرنين المغنطيسي للغدة النخامية في الدماغ. وبناءً على تفاصيل هذه النتائج تكون المعالجة.

وذلك من الضروري استكمالك المتابعة مع الطبيب ، وتناولك للأدوية التي وصفها لك ، والتأكد من عودة نسبة الهرمون لحالته الطبيعية. وأؤكد على اللجوء إجرائك فحص تصوير الغدة النخامية بالرنين المغنطيسي.