ابنتي تقضم أصبع السبابة وعمرها 13 سنة، وتشوه منظره، هل سيبقى هذا شيئا دائما لديها ؟

قضم الأظافر عادة منتشرة لدى بعض الأطفال والمراهقين، وقد تستمر لديهم لمراحل تالية من العمر. وهي عادة غير صحية وتشوه منظر الظفر وتزيد من احتمالات تعرضه لأنواع التهابات الميكروبات، سواء البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات. ولكن، في الغالب، لا تترك آثاراً سلبية على بنية وشكل الظفر في المدى البعيد متى ما تم التوقف عنها.


المهم في الموضوع جانبان، الأول هو سبب لجوء الطفل أو المراهق إلى هذه العادة، والثاني هو مدى وصول القضم في مساحة سطح الظفر.

وأهمية الأمر الثاني هي التي تُحدد ما ورد في سؤالك، لأن الظفر يتكون من الجزء الهلالي الشكل الأبيض اللون في منطقة التحام الظفر بالجلد في قاعدته. وطالما لم يصل القضم إلى تلك المنطقة ولم يتضرر هذا الجزء المهم من الظفر، فإنه سينمو بشكل معتاد، من ناحيتي الهيئة وسرعة النمو، أي سواء استمر قضم الأصبع أو توقف المرء عن فعل ذلك.

وكما هو معلوم فإن ظفر الأصبع في اليد ينمو بمعدل حوالي 1 مليمتر أسبوعياً، في حين أن مثيله في القدم ينمو نفس الطول لكن في الشهر. والتدخل لوقف ممارسة هذه العادة يكون من الضروري إذا ما وصل القضم إلى ذلك الجزء الهلالي الأبيض.

كما يتحتم التدخل للعلاج ولمحاولة المساعدة على التوقف عن هذه العادة حينما تظهر التهابات فطرية في الظفر، أو تظهر التهابات بكتيرية أو فيروسية في الأنسجة المحيطة والملتحمة به.

وفي بعض الأحيان لا يكون ثمة سبب نفسي وراء الاستمرار في ممارسة هذه العادة، لكن في أحيان أخرى قد يعكس ذلك وجود قلق أو وسواس قهري، ما يتطلب التدخل.