أنا مُصاب بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «سي» .. هل ينتقل المرض مني لزوجتي؟

بداية علينا ملاحظة أن فيروس التهاب الكبد من نوع «سي» ينتقل عبر وصول دم إنسان مريض إلى دم إنسان سليم، أي مثلما يحصل لدى نقل الدم من شخص مُصاب إلى داخل أوردة شخص سليم.


وهنا ينتقل الفيروس مباشرة من المريض إلى السليم. وكذلك حينما يقع دم الشخص المريض على جروح في جسم الشخص السليم، أو حينما يستخدم شخص سليم إبرا علاجية ملوثة ببقايا من دم شخص مُصاب.

والسائل المنوي للرجل المُصاب، قد يحتوي على فيروس التهاب الكبد من نوع «سي».

ولذا من الممكن أن ينتقل المرض عبره من الرجل إلى زوجته أو شريكته في ممارسة العملية الجنسية.

وما لاحظته الأوساط الطبية، أن من النادر انتقال المرض من رجل مُصاب إلى زوجته السليمة.

ولكن الذي ليس من النادر، أي الذي ترتفع احتمالات حصوله، هو انتقال الفيروس حينما يتكرر من الرجل ممارسة الجنس مع نساء متعددات.

وكذلك ينتقل الفيروس إلى الرجل السليم حينما يتكرر منه ممارسة الجنس مع مُصابات بالمرض الفيروسي هذا. ولذا، في حال الزواج والالتزام بعدم ممارسة الجنس خارج نطاقه، فإن الإرشادات الطبية لا تُوصي الزوج بإتباع سبل الوقاية من انتقال الأمراض عبر ممارسة العملية الجنسية.

وتحديدا لا تُوصي الرجل بوضع الواقي الذكري مثلا لدى ممارسته العملية الجنسية.

كما أنها لا تنصح بعدم الزواج في ما بين مُصاب وسليمة، أو بين سليم ومُصابة. ولا تنصح أيضا بالانفصال أو عدم ممارسة الجنس فيما بينهما.

ولكنها تنصح الزوجين، إن كان أحدهما مُصابا، بأن لا يشتركا في استخدام فرشاة الأسنان أو أمواس الحلاقة أو مقلمة الأظافر.

والمشكلة ليست في حال الزواج، بل هي في حالات الانفلات في ممارسة العملية الجنسية مع شركاء متعددين في أوقات مختلفة.

ولذا حينئذ يجب اتباع إرشادات الوقاية لمنع انتقال الأمراض الفيروسية عبر ممارسة العملية الجنسية، أي وضع الواقي الذكري وغير ذلك.