عمري 21 سنة، ولدي تكيسات في المبيضين الأيمن والأيسر، تابعت لدى طبيبة نساء، ثم طبيب غدد، الطبيب نصحني باستئصالها جراحياً، أنا خائفة، ما تنصح ؟

لم توضحي فى سؤالك كيفية اكتشاف الأكياس ولماذا قمت بإجراء الفحوصات التشخيصية ابتداء، فهل كان هنالك أعراض مصاحبة لوجود هذه الأكياس على المبايض؟ فان وجدت، ما هي هذه الأعراض؟.


ولو كانت الأعراض منحصرة في وجود آلام أسفل البطن على الجانب الأيمن أو الأيسر أو كلاهما معا في أوقات معينة خلال الشهر مرتبطة بتوقيت الدورة الشهرية، فمن المعروف أن المبيض يفرز كل شهر عددا من الحويصلات المبيضية التي تنضج منها حويصلة واحدة مكونة البويضة الناضجة التي تنطلق إلى قناة فالوب ومنها إلى الرحم، فإن تم إخصابها حدث الحمل وان لم يتم إخصابها يحدث الحيض. وتبقى الحويصلات الأخرى لتأدية عملها حال حدوث الحمل في إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجسترون.

أما حال حدوث الحيض تتوقف عن إفراز الهورمونات الأنثوية وقد تتحول بعضها إلى أكياس جرابية غير سرطانية ملتصقة بالمبيض ممتلئة بسائل أو بمادة نصف صلبة وغير ضارة وهى شائعة الحدوث، لكنها تسبب الألم نتيجة لضغطها على الأعضاء المجاورة حال كبر حجمها أو حال التوائها أو لانفجارها مسببة ألما شديدا مع حمى وغثيان.

وتنشأ هذه الأكياس من أنواع مختلفة من الخلايا كأكياس الجسم الأصفر أو الجسم اللوتيني أو الاكياس الجلدية وهى الاقل حدوثا. ويتم تشخيصها بفحص الموجات الصوتية أو عن طريق معاينة الكيس مباشرة بالمنظار. ولا ضرورة لعلاج هذه الأكياس ما لم تسبب أعراضا غير محتملة أو حال توقع انفجارها.

ومن الممكن السيطرة على نمو بعض الأكياس باستخدام حبوب منع الحمل مما يحسن ويخفف من الأعراض ومنع تكون أكياس جديدة, وينصح بإزالة هذه الأكياس كما أسلفت إن سببت آلاما غير محتملة أو حال توقع انفجارها أو إن كانت ذات حجم كبير.

أما الحالة الأخرى التي يحدث فيها تكون أكياس عديدة من الحويصلات المبيضية التي تفشل في أن تنفجر لتطلق بويضاتها وتعد واحدة من أكثر الاضطرابات الهورمونية التي تصيب النساء والبدينات بصورة أكبر، فتعرف بمتلازمة المبيض متعددة الأكياس.

وفى هذه الحالة لا يحدث التبويض بانتظام، فقد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة مع حدوث نزف كثير خلال أوقاتها، أو قد لا يحضن على الإطلاق وهذا بسبب ارتفاع نسبة هورمون الاندروجين الذكري والذي يكون مسؤولا عن ظهور أعراض أخرى كالشعرانية وحب الشباب وخشونة الصوت وتساقط شعر الرأس والعقم.

وتعتمد سبل العلاج هنا بعد التشخيص الصحيح، على أساس نوعية وشدة الأعراض وليس من ضمنها التدخل الجراحي لإزالة التكيس ابتداء.