هل من علاقة بين الربو والدورة الشهرية؟

الإجابة باختصار هي: نعم، هناك علاقة واضحة وقوية بين نوبات الربو لدى كثير من النساء المُصابات بهذا المرض الرئوي، وتغيرات نسبة الهرمونات الأنثوية لديهن.


وتشير المصادر الطبية إلى أن أكثر من نصف النسوة المُصابات بالربو، يلحظن زيادة في قوة وسوء أعراض الجهاز التنفسي المُصاحبة لنوبات الربو، خلال فترة الحيض ونزيف الدم.

ويُعلل الأطباء ذلك بأن نسبة هرمونات البروجيستيرون والاستروجين تنخفض في الفترة التي تسبق خروج دم الحيض.

كما تشير تلك المصادر إلى أن أي اضطرابات في نسبة الهرمونات الأنثوية، قد تُنذر بإمكانية أن تكون نوبات الربو أشد، متى ما حصلت.

ولذا، يُلاحظ بالعموم أن النساء اللواتي لديهن اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية، أو اضطرابات في طول فترة الحيض خلالها، هن عُرضة لنوبات ربو أسوأ من نوبات الربو لدى النساء اللواتي دورتهن الشهرية منتظمة.

كما أن لجوء المرأة إلى تناول حبوب منع الحمل، كوسيلة لتنظيم الدورة الشهرية ومواعيدها، قد يُفيد بعض المُصابات بالربو في تخفيف شدة أعراض نوباته عليهن.

وهناك إشارات طبية أيضا إلى أن نوبات الربو قد تكون أشد على بعض مريضات الربو إذا ما وصلن إلى مرحلة اليأس من المحيض وانقطاع الدورة الشهرية، وأن هؤلاء النسوة قد يجدن شيئا من الراحة بتناول الهرمونات الأنثوية التعويضية.

ولذا لو كانت أعراض الربو تسوء لديك خلال فترة الحيض من مراحل الدورة الشهرية، فقد يلجأ الطبيب إلى نصيحتك بزيادة كمية جرعات الأدوية المخففة لتهييج نوبات الربو قبل بدء حيض الدورة، أو أن يُضيف أنواعا أخرى من الأدوية لمعالجتك.

ولكن هذا بعد تأكد الطبيب من أنه لا تُوجد أسباب أخرى أثارت لديك نوبة الربو وبأعراض تنفسية أقوى، أي مثل التهابات الجهاز التنفسي الميكروبية أو التعرض للمواد الكيميائية المُهيجة لنوبات الربو.