أركض كل يوم حوالي 6 كيلومترات، ولكني أُعاني من نوبات إسهال بعد الفراغ من التمرين، هل من سبب لذلك وما الحل ؟

أولاً من الجيد لك ولصحتك أن تُهرول تلك المسافة بشكل يومي، والهرولة أو المشي السريع أحدى الوسائل غير الدوائية والفاعلة جداً للتخلص من حالات الإمساك المزمن، لأنه من المعلوم والثابت علمياً أن رياضة الهرولة، وحركات القفز فيها، تزيد من حركة الأمعاء، وتُسهل بالتالي من عملية إخراج الفضلات. كما أن من المعلوم والثابت أن الهرولة تُسرّع من حركة الطعام في الجهاز الهضمي، ما يُسهل الإخراج ويُزيل مشكلات الإمساك. ولكن الملاحظ طبياً أيضاً أن لدى لاعبي الماراثون أو منْ يُهرولون مسافات طويلة، تحصل تلك المعاناة أحياناً، وربما نادراً، من حالات الإسهال. والحقيقة أن الطب لا يعلم على وجه التحديد لماذا تصل الأمور في تحريك الأمعاء إلى حد الإسهال لدى البعض بعد تلك الهرولة الطويلة.


ومع هذا كله، تشير المصادر الطبية إلى عدة وسائل يُمكن بموجب إتباعها، تقليل فرص الإصابة بالإسهال بُعيد الهرولة الطويلة. ومنها تجنب تناول الطعام خلال حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات من البدء في الهرولة الطويلة.

وثمة من يُشير إلى أن الجفاف، والذي يُمكن أن يُصاحب الهرولة لمسافة طويلة في الأجواء الحارة، قد يكون سبباً في الإسهال. وعليه ينصحون لهذا السبب، ولأسباب صحية أخرى ومهمة، بتناول كميات وافرة ولازمة من الماء قبل وبعد الفراغ من الهرولة الطويلة. كما أن هناك نصائح أخرى تتضمن عدم تناول وجبات دسمة قبل الهرولة، وعدم تناول أي مشروبات أو مأكولات تحتوي على الكافيين، لأن الكافيين أحد المواد الكيميائية المتسببة بزيادة حركة الأمعاء، وبالتالي في الإسهال.

وكذلك تقليل تناول مواد المُحليات الصناعية، والتي يُؤدي عادة تناولها إلى الإسهال لدى البعض، كتلك المواد الموجودة في مشروبات الدايت أو العلك الحلو الخالي من السكر أو غيرها من الإضافات السُكرية الحلوة المُضافة لتحلية الشاي أو القهوة أو غيرها. وإن لم تُفلح كل هذه الطرق، ربما يكون لتقليل المسافة التي تُهرولها كل يوم أثر في تقليل حالات الإسهال التي تأتيك بُعيد الفراغ من هرولة مسافات طويلة. أو ربما قد يكون من الأفضل البدء بتمارين رياضية مفيدة أخرى، مثل الهرولة أو ركوب الدراجة الهوائية.