هل منشطات عمليات الأيض في الجسم مفيدة لتخفيف الوزن، ولماذا لا ينصح الأطباء بالتخفيف السريع للوزن؟
12:00 ص - الأربعاء 1 يناير 2020

هذا ملخص لأسئلتك التي تتعلق بجهد المرء لتخفيف الزيادة في وزن الجسم. ما تحدثت عنه من مستحضرات ينسب إليها تنشيط عمليات الأيض (التمثيل الغذائي)، أي تنشيط التفاعلات الكيميائية الحيوية بالجسم، ليس بالضرورة مفيدا في خفض وزن الجسم، وربما تكون لبعضها أضرار، خاصة عند احتوائها على هرمونات أو مركبات كيميائية ضارة لبعض المرضى بالأصل.
ولاحظ معي أن وزنك يعكس كمية ما تأكل ويعكس مستوى نشاط حركة جسمك البدنية، وعلى الرغم من كل يقال، من النادر أن يكون السبب خارج هذين الأمرين، أي من النادر أن يكون السبب كسل في الغدة الدرقية أو اضطرابات في هرمونات الغدة فوق الكلوية. ولذا فإن جهدك لجعل وزن جسمك ضمن المعدلات الطبيعية يتطلب منك تركيزا على هذين الأمرين. وبشكل عملي، فإن هذا يتطلب تقليل كمية الطاقة من السعرات الحرارية في وجبات طعامك اليومية، وتنشيط حركة الجسم لديك عبر ممارسة الرياضة البدنية والحرص على المشي.
والطرق السريعة لخفض الوزن عبر تبني اتباع حمية غذائية صارمة جدا أو نشاط بدني حركي مكثف هي حقيقة غير عملية وغير قابلة لتبني انتهاجها كأسلوب حياة طوال الوقت. وإضافة إلى ذلك، فإنها قد تضيف أعباء على الجسم من خلال حرمان الجسم من تلقي العناصر الغذائية المهمة.
وكثيرا ما تذكر النصائح تلك فقد نحو كيلوغرام أو أكثر في الأسبوع الواحد. ولو حللنا مصدر هذه الكمية المفقودة بهذه الطريقة السريعة لوجدنا أنها ليست شحوما، بل كتلة من أنسجة العضلات وغيرها من مكونات الجسم المهمة.
ولكي نفقد الشحوم بالذات، وهي المكونات الضارة بالجسم، يجب أن نجبر الجسم على استهلاكها في إنتاج الطاقة دون المساس بالعضلات البروتينية وغيرها من مكونات الجسم. وهذا يتم بالتوازن بين إمداد الجسم بكمية معتدلة من العناصر الغذائية وزيادة معتدلة ومستمرة في النشاط البدني اليومي.