زوجتي مُصابة بضعف الغدة الدرقية وتتناول علاجا هورمونيا تعويضيا، هل يضرها الحمل ؟ وهل من تأثير لذلك على الجنين ؟

بشكل عام ، فإن علاج المرأة أثناء الحمل لضعف الغدة الدرقية لا يختلف عن علاجها خارج الحمل أو حتى عن علاج الرجل. بمعنى أن علاجها بتناول حبوب هورمون الغدة الدرقية سيستمر عندما تحمل ، أسوة بما كان قبل حملها.


لكن عليها أن تُتابع ، خلال حملها ، لدى الطبيب المُعالج لضعف الغدة الدرقية ، لأن هناك حالات كثيرة تحصل فيها زيادة الحاجة إلى كمية أكبر من تلك الحبوب ، أي قد تحتاج إلى زيادة في جرعة الدواء بنسبة قد تصل إلى 50٪ فوق ما كانت تأخذه قبل الحمل ، أو ربما حتى ضعف كمية الدواء. وهو ما يعتمد على نتائج تحليلات الدم لمستوى هورمون الغدة الدرقية في الدم لدى الحامل. وهذا ما يُجري الطبيب هذا الفحص كل 6 أو 8 أسابيع خلال فترة الحمل للتأكد من توفير الكمية اللازمة من هورمون الغدة الدرقية لجسم الأم. وبعد الولادة تعود المرأة إلى الجرعة السابقة التي كانت عليها قبل الحمل ، مع المتابعة الطبية لنسبة الهورمون في الدم.

والشيء الآخر الذي على زوجتك التنبه له هو امتصاص الأمعاء لهورمون الغدة الدرقية قد يقل إذا ما تناولت دواء الغدة الدرقية مع حبوب الحديد التي تُنصح الحامل بها عادة ، لذا عليها أن تفصل بين تناولهما بحوالي 3 ساعات.