هل من الممكن الشفاء من مرض «باركنسون»، وكيف أفهم هذا المرض وأتعامل معه؟

بداية، مرض «باركنسون» أو الشلل الرعاشي هو أحد الاضطرابات التي تصيب الخلايا العصبية في منطقة محددة في الدماغ مهمتها أن تتحكم بحركة العضلات، بحيث تتسبب إما في موت هذه الخلايا أو عدم عملها بشكل مناسب لأسباب غير معروفة، ومن أهم أعمالها التي تتضرر هو إفراز مادة تدعى «دوبامين»، وهي مادة تسهل إرسال إشارات عصبية تساعد على تناسق حركة العضلات في مناطق الجسم المختلفة.


ولذا يلاحظ ومن أعراض داء باركنسون حصول ارتعاش اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه، وتيبس الذراعين والساقين والجذع، وبطء الحركة، وضعف التوازن والتناسق في حركة الأجزاء المختلفة للجسم. ومع تطور المرض يعاني المريض من اضطراب في المشي ونطق الكلام، كما قد يعاني من مشكلات أخرى كالاكتئاب، أو اضطرابات النوم، أو صعوبة المضغ أو البلع.

وعلى الرغم من أنه لا يتوفر دواء يزيل مرض «باركنسون» كلية، إلا أن هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى تخفيف الأعراض بشكل كبير وتحسين حياة المصاب.

والعلاج الأساسي لمرض «باركنسون» هو الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم. وفي حالات عدم نجاح هذه المعالجة بهذه الأدوية، يمكن اللجوء إلى الجراحة التي قد تفيد بعض المرضى.

والهدف من العلاج الدوائي هو صناعة حالة من التوازن بين أنواع من المواد الكيميائية المحددة في الدماغ، مثل دواء «ليفودوبا» الذي ذكرته في رسالتك، وهو مركب كيميائي يحتاجه الدماغ لإنتاج مادة «دوبامين» .. وأنواع أخرى من الأدوية التي حينما يصفها الطبيب يوضح ما هي وما تأثيراتها وكل المعلومات الأخرى التي يحتاج المريض إلى معرفتها، خاصة الآثار الجانبية. ومن المهم عدم التوقف عن تناول الأدوية الخاصة بمعالجة «باركنسون»، واستشارة الطبيب في تناول أي أدوية أخرى أو أي علاجات شعبية.