هل صعود الدرج له فوائد صحية؟

 هذا ملخص أسئلتك. من الناحية الصحية، فإن جميع أنواع الأنشطة البدنية مفيدة صحياً، مثل المشي وصعود الدرج والأعمال المنزلية والعناية بالحديقة وغيرها، ولذا فإن صعود الدرج هو مثال على النشاط البدني العملي اليومي الذي يوفر فوائد صحية، ويمكن أيضاً أن يُسهم في حرق السعرات الحرارية، أي نحو 65 كالورى سعرة حرارية لكل 15 دقيقة لصعود الدرج، كما أن زيادة السرعة في صعود الدرج أو حمل أشياء متوسطة الثقل، يُسهم في حرق مزيد من طاقة كالورى السعرات الحرارية.


وهناك بعض الدراسات التي لاحظت في نتائجها أن لصعود الدرج بالذات فوائد صحية، وعلى سبيل المثال أفادت إحدى الدراسات للباحثين من جامعة هارفارد بأن الصعود اليومي لدرج ثمانية طوابق يُقلل من خطورة الوفاة المبكرة، وأن صعود الدرج بسرعة معتدلة لمدة سبع دقائق يُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب ويُسهم في خفض وزن الجسم.

ولكن تجدر ملاحظة أن صعود الدرج هو نشاط بدني شديد القوة نسبياً مقارنة بالمشي السريع مثلاً، ولذا فإن المرء عليه أن يتدرج في إضافة صعود الدرج إلى برنامجه اليومي في ممارسة النشاط البدني، وعليه أن يتنبه إلى مدى ملاءمة ذلك لحالة المفاصل في الركبتين والقدمين لديه، وأيضاً قدراته على حفظ توازن الجسم وضمان عدم الانزلاق أو السقوط أو التعثر.

ولاحظ أن النصيحة الطبية في شأن ممارسة البالغين للنشاط البدني تتضمن ممارسة تمارين تقوية العضلات على الأقل يومين في الأسبوع، كما تتضمن ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من نشاط إيروبيك الهوائي البدني بشدة معتدلة في الأسبوع، والمشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجات، أو ما لا يقل من نشاط إيروبيك الهوائي البدني بشدة قوية في الأسبوع.

وهذه المدة يُقسمها المرء على خمسة من أيام الأسبوع، كما يُمكنه أن يُقسم مدة الـ30 دقيقة اليومية إلى ثلاث فترات في اليوم، كل منها عشر دقائق مثلاً، واستخدام الدرج من الطرق لإدراج النشاط البدني في روتين النشاط اليومي.