دراسة أمريكية : القصص الروائية قد تنقذ الأطفال من البدانة

حملت دراسة أميركية حديثة بشرى سارة للأمهات اللواتي يبحثن عن طرق مبتكرة تساعدهم على انقاص أوزان أبنائهم البدناء، والطريقة العلاجية الجديدة هذه المرة سوف تدهش كثير من الأمهات نظرا لبعدها كل البعد عن طرق المعالجة التقليدية الخاصة بهذا العرض، حيث أزاح باحثون من جامعة ديوك الأميركية النقاب عن أن اختيار نوعية الروايات القصصية المناسبة للطفل أو الطفلة في هذا السن الصغير يساعد البدناء منهم على التخلص من أوزانهم الزائدة.


وكشفت الدراسة عن أن كتابا يشتمل على نمط حياتي صحي بعينه وإرشاد ضبط الوزن من الممكن أن يساعد الأطفال البدناء على التخلص من أوزانهم الزائدة.

وقام الباحثون خلال الدراسة باختبار فتيات بدينات تتراوح أعمارهن ما بين 9 إلى 13 سنة ، اللواتي دخلن بالفعل في برنامج لإنقاص الوزن وجعلوهم يقرأن رواية قصصية تتلاءم مع أعمارهن يطلق عليها " إنقاذ بحيرة ".

وقد تم كتابة الرواية بشكل متميز بمساعدة خبراء في طب الأطفال، كي يشتمل على نمط حياتي صحي معين وإرشاد لضبط الوزن وكذلك رسائل إيجابية ونماذج أدوار شخصيات قوية.

وبعد مرور ستة أشهر ، وجد الباحث أليكسندر راشيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في جامعة "ديوك" ، أن الـ 31 فتاة اللواتي قمن بقراءة كتاب " إنقاذ بحيرة " ، قد انخفضت أوزانهم بشكل كبير وفقا لما أظهرته نتائج مؤشر كتلة الجسم( BMI ) الخاصة بهن.

وبقياس تلك النتيجة بالنسبة المئوية فإنها تقدر بـ 71. - % عند مقارنتها بمجموعة مراقبة تتكون من 14 فتاة لم تتناقص أوزانهن بنسب قدرها 05. - %.

وقالت دكتور سارة أرمسترونج ، مدير برنامج الأنماط الحياتية بالجامعة :" باعتباري طبيبة أطفال، لا يمكنني أن أحصي عدد المرات التي أخبر فيها الآباء بشراء كتاباً يقدم نصيحة مفيدة لأطفالهم، ومع هذا لم استطع أن أشير إلى البحث لتدعيم توصياتي.

وتعتبر تلك الدراسة هي أولى الدراسات المتداخلة التي وجدت أن الأدب رما يكون له تأثير فعال على تغيرات نمط الحياة الصحي عند الفتيات صغيرات السن ".

لقد أصبح داء البدانة أكثر انتشارا لدى الأطفال. وقالت إحصاءات طبية أن 16 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين  6 إلي 9 أعوام زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة، وهو الرقم الذي يتضاعف ثلاثة مرات  منذ عام 1980 .

ولا زال الباحثون ينقبون عن مجموعة من الطرق التي تساعد الأطفال على المحافظة على صحتهم والتخلص من وزنهم الزائد والإبقاء على حيويتهم ونشاطهم.
 
لكن أرمسترونج أكدت على أن معظم تلك الطرق لا تجدي بشيء، ولا تعمل بشكل جيد . فخيارات انقاص الوزن – من وجهة نظرها – التي تكون فاعلة عادة ً ما تتضمن تناول عقاقير نافذة ولها آثار جانبية أو تتطلب التدخل الجراحي بشكل مستديم. 

وأضافت أن فكرة الاعتماد على كتاب لإنقاص الوزن  قد لاقت استحسانا ً لسهولة تطبيقها واستخدامها.