رغم بكائها الشديد .. إعادة باريس هيلتون إلى السجن بعد قرار مثير للجدل بإطلاق سراحها

تقرر اعادة باريس هيلتون, وريثة سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة الجمعة الى السجن بقرار من احد لوس انجليس في فصل جديدة من معركة بين الشرطة والنيابة العامة في ثاني مدن الولايات المتحدة.
وعند سماعها قرار القاضي انهارت الشابة التي التقطت لها صور وهي تبكي في سيارةالشرطة التي نقلتها الى المحكمة, صارخة "امي امي هذا غير عادل" متوجهة الى والدتها كاتي التي حضرت الجلسة الى جانب زوجها ريك على ما افاد صحافيون في قاعة المحكمة.


واصدر القاضي مايكل سوير الامر باعادة باريس هيلتون الى السجن بعدما افرج عنها بقرار من الشريف صباح الخميس بعد ثلاثة ايام امضتها في سجن لينوود للنساء (جنوب لوس انجليس).
وبررت الشرطة قرارها الافراج عن هيلتون باسباب صحية لكن المدعي العام في لوس انجليس روكي ديلغاديو طعن فورا بالقرار امام احد القضاة.
وكان الشريف لي باكا سمح لباريس هيلتون بتمضية عقوبتها في المنزل على ان تضع سوارا الكترونيا. لكن النيابة العامة شددت على ان القاضي سوير عندما حكم على هيلتون بالسجن رفض اي تعديل لعقوبتها.

وقد حكم سوير على هيلتون بالسجن 45 يوما في الرابع من ايار/مايو لانها كانت تقود سيارتها من دون رخصة سياقة. وكانت حينها تحت المراقبة القضائية بعدما قادت سيارتها في حالة سكر. وشدد القاضي على امكانية الافراج عنها بعد 23 يوما اذا كان سلوكها جيدا.

وقد استدعيت هيلتون (26 عاما) الى المحكمة الجمعة التي وصلت اليها وهي جالسة في المقعد الخلفي لسيارة شرطة.
وقال النائب العام ديلغاديو ان اعادتها الى السجن يثبت "ان ما من احد فوق القانون مهما كان غنيا او نافذا. اليوم تم احقاق الحق".

ودافع الشريف باكا عن نفسه امام الاتهامات بمعاملة هيلتون معاملة خاصة مؤكدا انها عوقبت بقسوة من قبل القاضي "بسبب شهرتها"، وقال "الامر الوحيد الذي يشكل برأيي معاملة خاصة هي مدة عقوبتها. لقد حكم عليها بعقوبة اطول" من العادة، واكد انه سيحترم قرار القاضي وان باريس هيلتون ستوضع في وحدة طبية بسبب الصعوبات النفسية التي تمر بها. واوضح ان الشابة كانت تخضع لعلاج بالادوية عندما وصلت الى السجن الاحد الماضي وان وضعها الصحي تدهور.

وقال الشريف ان المعتقلين المحكومين بعقوبات قصيرة ويعتبرون غير خطرين يمضون عادة 10% من مدة العقوبة في السجن في اطار نظام السجون في لوس انجليس الذي يديره, بسبب الاكتظاظ في السجون.
والجمعة طوق عشرات الصحافيين منزل باريس هيلتون الفخم على احدى تلال هوليوود في حين نقلت مروحيات تابعة لمحطات التلفزة حلقت فوق الحي مباشرة.
وادى انطلاق سيارة الشرطة التي كانت باريس هيلتون فيها باتجاه المحكمة, الى تدافع كبير بين المصورين والصحافيين على ما اظهرت هذه المشاهد.

وكان خروج باريس هيلتون بشكل مبكر من السجن أمس الخميس أثار غضب الناشطين في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية ومسؤولين منتخبين وعدم ارتياح في صفوف الشرطة وانتقادات ساخرة على الانترنت مع اجماع على ان وريثة سلسلة الفنادق الشهيرة حظيت بمعاملة خاصة.