كيف يمكن تخفيف أعراض الحمل؟

 من الأخطاء الشائعة التي تتعرض لها المرأة الحامل، وخاصة عند الحمل الأول، عدم الإلمام بفسيولوجية الحمل والتغيرات الطبيعية التي تحدث في جسمها.
 
وتتعرض منطقة البطن والحوض، بيت الجنين، إلى تمدد الأنسجة وارتخاء الأربطة وتقلص بعض العضلات وما ينتج عن ذلك من أعراض مزعجة، خاصة في الشهور الأولى من الحمل كالدوخة والصداع والغثيان.
 
وهناك أعراض أخرى تستمر إلى نهاية الحمل وتزداد مضايقتها مع التقدم في شهور الحمل، وغالبا تعود إلى نمو الجنين وتمدد الرحم إلى أعلى البطن، مما يسبب ضيق التنفس وزيادة حموضة المعدة وآلام أسفل الظهر.
 
ينصح أطباء الأسرة المرأة الحامل بالآتي:
- يمكن التخفيف من الشعور بالصداع، الذي تعانيه الحامل في الثلث الأول من الحمل، بعدم التفكير كثيرا والحصول على جزء من الراحة والمشي في الهواء الطلق. ولا ننصح بتناول أي من العقاقير المسكنة في هذه الفترة.
 
- يمكن التخفيف من الإحساس بالتعب والتوتر، الذي يحدث في الشهور الأولى من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، بأخذ قسط من الراحة واستنشاق الهواء النقي المشبع بالأكسجين مع شرب حليب دافئ وأخذ حمام دافئ يساعد على الاسترخاء.
 
- يمكن التخفيف من مشاكل الثلث الأول من الحمل كالشعور بالغثيان، الذي يبدأ مع بداية الحمل، خاصة في الصباح وبعد الاستيقاظ من النوم، بأخذ قدر كاف من الراحة وتناول وجبات خفيفة ومتعددة وتجنب مثيرات الغثيان كالروائح والعطور.
 
- يمكن مقاومة الشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وزيادة الحموضة، الذي يحدث بسبب تطور الحمل وزيادة حجم الرحم وضغط الجنين على المعدة، بتناول وجبات خفيفة متكررة وتجنب تناول البهارات والموالح والحوامض. وننصح بشرب الحليب للتخفيف من الحموضة، مع رفع الرأس أثناء النوم.
 
- يمكن مقاومة الإمساك، الذي يحدث في مراحل الحمل بسبب حبوب الحديد التي تتناولها الحامل وقلة النشاط البدني في هذه الفترة وسوء التغذية، بالإكثار من تناول الألياف المتوافرة في الخضار والفاكهة وشرب الماء صباحا فور الاستيقاظ من النوم. ولا ننصح باستعمال الملينات إلا باستشارة الطبيب.
 
- يمكن تجنب أو التخفيف من ألم الظهر، الذي يحدث بسبب التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل تدريجيا، وأهمها ارتخاء أنسجة الجسم وتشنج بعض العضلات في أسفل الظهر وكذلك زيادة الوزن مع نمو الجنين، بعمل تدليك خفيف على الظهر وإسناد الظهر على جسم ثابت أثناء الجلوس وعدم لبس الكعب العالي أثناء المشي واستبداله بحذاء منبسط يزيد من الشعور بالارتياح. وننصح أيضا بتجنب رفع الأغراض الثقيلة، خاصة في أوضاع جسمية خاطئة.
 
إن إلمام المرأة ومعرفتها بتلك التغيرات مبكرا يؤهلها لعمل الاحتياطات اللازمة للتخفيف من الأعراض المزعجة وقضاء فترة الحمل بسلام وأمان.