وفاة المطربة المغربية رجاء بلمليح بعد معاناة مع مرض السرطان

توفيت الفنانة المغربية رجاء بلمليح ظهر الأحد 2-9-2007 في مسقط رأسها، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لـ 20 عاماً، قدّمت خلالها العديد من الأعمال الناجحة، وفق ما أكد زوجها محمد شرف الدين .


وكانت المغنية، التي رحلت عن 45 عاماً، عانت من مرض السرطان، وخاضت معه رحلة علاج طويلة وصعبة، امتدت لعام و4 اشهر، تماثلت بعدها للشفاء، بعد أن كان الأطباء قد أكدوا لها أن أمامها 48 ساعة فقط لتغادر الحياة.

وأوضح مصدر طبي أن الحالة الصحية للفنانة الراحلة تدهورت في الآونة الأخيرة، ما استدعى نقلها من الدار البيضاء إلى الرباط،الجمعة الماضية، حيث أدخلت مستشفى (الشيخ زايد).

وسيوارى جثمان الفقيدة الثرى، غدا الاثنين، بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.

وكانت بدايات رجاء بلمليح الفنية من خلال مشاركتها مطلع الثمانينيات في مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت إسم "أضواء المدينة"، بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي، إذ فازت بالجائزة الاولى، وشقت طريقها بعد ذلك، تعاملت مع كبار الملحنين المغاربة ومن بينهم المفضل العذراوي، وأحمد البيضاوي، وعبد القادر الراشدي، وعبد الله عصامي وحسن القدميري، ومن الشعراء محمد حاي وعبد الرفيع جواهري وغيرهم.

وفي عام 1987، أصدرت بلمليح أول ألبوم لها وحمل عنوان "ياجار وادينا"، وضم أغاني جميلة مثل "مدينة العاشقين"، و"الحرية"، "أطفال الحجارة"، ثم أصدرت البوما آخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح".

وفي مطلع التسعينيات انتقلت إلى مصر، حيث كانت لها انطلاقة جديدة أثمرت ألبوم "صبري عليك طال"، الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري الذي أطلق ما كان يعرف بالأغنية الشبابية، ثم البومي "يا غايب" و"اعتراف". ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي.

وبعد ألبوماتها المصرية والخليجية، قدمت بلمليح لجمهورها ألبوما مغاربيا مستوحىً من الفلكلور المغربي والتونسي والجزائري، وتعاملت فيه مع الملحنين المغربيين نعمان لحلو ونبيل الخالدي.

وحصلت بلمليح سنة 1990 على شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبيا، وفي 1995 على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، وفي 1995 على شهادة تقدير من مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، أما في سنة 1996 فنالت شهادة تقدير من مهرجان الأغنية التونسية، وفي 1997جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية، و 1999 منحت لقب سفيرة النوايا الحسنة لدى "اليونسيف".

وكانت المطربة المغربية التقت سنة 2005 بجمهورها، بعد غياب دام ثلاث سنوات، في حفل افتتاح مهرجان وليلي الدولي، وهو أول حفل أقامته بعد تماثلها للشفاء، وإصدارها ألبوما جديدا يحمل عنوان "حاسب".

واكتشفت بلمليح إصابتها بمرض السرطان بعد شهور على ولادة إبنها الأول عمر من زوجها المصري محمد شرف الدين، المستشار القانوني الذي يعمل بالامارات، لتنقل للعلاج بإحدى المصحات في باريس، لتبدأ رحلة الألم والمعاناة لمدة عام وأربعة اشهر، ثم تماثلت للشفاء بعد أن كان الأطباء قد أكدوا لها أن أمامها 48 ساعة فقط لتغادر الحياة.

وبعد 3 أشهر من شفائها، عادت بلمليح إلى الساحة الفنية بألبوم غنائي جديد بعنوان "حاسب"، أنتجته شركة زوجها المصري، الذي يعمل أيضاً كمستشار عقاري في الإمارات.

وبحكم استقرارها في الإمارات مع زوجها وابنها الوحيد عمر، تم منح المغنية المغربية الجنسية الإماراتية.