كيف نفرق بين تعب العين وضعف البصر؟

يخلط كثير من الناس بين معاناتهم من إرهاق العين وضعف البصر، معتقدين أن الأخير هو ما يعانونه فعلا عندما يتعرضون لاضطراب مؤقت في الرؤية، ويطلبون من طبيبهم تقديم العلاج المناسب، ويصرون على تغيير درجة النظارة.
 
تصاب العين بالتعب والإرهاق لدرجة أن الشخص يشكو من أنه لم يعد يستطيع فتح عينيه أو أنه لا يتمكن من التركيز بشكل صحيح وطبيعي في الأجسام أمامه، وقد ينتج عن ذلك أعراض غير محددة، مثل الصداع، وألم في العين، أو تغيرات في الرؤية.
 
ويحدث إرهاق العين بسبب المحاولات المستمرة لعضلات العين الصغيرة، المسؤولة عن حركة عدسة العين، الانقباض لتجعل عدسة العين تركز وتحدق جيدا في الأجسام، في حين تفشل الأخيرة في الاستجابة لفقدانها المرونة بسبب كبر السن مثلا كما كانت سابقا، وعليه تتعرض هذه العضلات للتعب.
 
كما يحدث إرهاق العين عندما يكون الشخص متعبا أو تعرضت عيناه للإجهاد بدرجة كبيرة بعد مضي ساعات طويلة في القراءة أو العمل عن قرب، مما يؤدي إلى جفاف العين وتعبها، ومن ثم صعوبة الرؤية بوضوح.
 
وجفاف العين يعني نقصا في كمية الدموع أو نوعيتها وهي التي ترطب وتنقي القرنية وتقي من الجفاف واضطراب الرؤية.
 
وقد يخلط البعض إجهاد العين بالرؤية القاتمة التي تحدث بسبب عدم دخول الضوء الكافي لشبكية العين لرؤية الأشياء بوضوح، وهو ما يحدث عند المصابين بالماء الأبيض (الساد)، أو ضيق حدقة العين، تشوهات القرنية، تدلي جفن العين العلوي، أو أن تكون العين غير قادرة على نقل الإشارات إلى الدماغ كما يحدث عند المصابين بأمراض شبكية العين، الماء الأزرق، أمراض العصب البصري، وضعف الدورة الدموية.
 
ومن الأعراض التي ترافق تعب العين، حرقة العين التي تتحسن عادة بإغماض العين بعض الوقت أو إغماضها وفتحها عدة مرات.
 
هذه الحالة تحدث في وجود مشكلة جفاف العين أو تهيجها (متلازمة العين الجافة)، وهي حالة شائعة جدا ترتبط بالقراءة المستمرة أو استخدام الكومبيوتر طويلا أو قيادة السيارة لمسافات طويلة، فجميع هذه الأعمال تؤدي إلى جفاف العين، ومن ثم تعب العين واضطراب الرؤية المؤقت.
 
ولمكافحة تعب العين ننصح بالآتي:
- إجراء فحص طبي للعين.
 
- عمل نظارة جديدة إذا كان هناك ضعف في حدة البصر مسببا تعبا وإرهاقا للعين أثناء الرؤية.
 
- أداء الأعمال الكتابية في بيئة مناسبة من حيث الإضاءة الجيدة، الكتب ذات الطباعة الواضحة.. إلخ
 
- معالجة حساسية العين، إن وجدت، لأنها تزيد من الشعور بتعب العينين وتكوين غشاوة على القرنية.
 
- اختيار شاشات الكومبيوتر من النوع الجيد المضاد للسطوع الضوئي وأن تكون مائة في المائة مانعة للأشعة فوق البنفسجية، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في مشاهدة الشاشات الساطعة يقلل من مستويات الميلاتونين في الجسم، فيؤثر سلبا على النوم ويسبب الأرق وقلة النوم.
 
- أثناء العمل أمام الكومبيوتر، خذ قسطا من الراحة كل بضع دقائق بإغلاق العينين، واستعمال قطرات الدموع الاصطناعية بشكل متكرر.
 
- يلاحظ أثناء ممارسة ألعاب الكومبيوتر أن العينين لا ترمشان لمدة طويلة، وعليه فيجب التوقف عن اللعب كل 30 دقيقة لمدة دقيقتين للتحرك والدوران حول الكرسي لأخذ راحة للعينين ولجميع عضلات الجسم.