خمسة أفكار مغلوطة عن الاكتئاب

 خمسة أفكار مغلوطة عن الاكتئاب
خمسة أفكار مغلوطة عن الاكتئاب

أعادت حادثة انتحار ملك الكوميديا النجم الهوليوودي روبين ويليامز الحديث عن الأفكار المغلوطة التي نحملها عن الاكتئاب. فقد امتلأت الصحافة بالحديث عن الرجل الذي أضحك الجميع وكان بارعا في امتلاكه لحس الفكاهة، متسائلة كيف يمكن لهذا الرجل أن يكون مكتئبا؟
 
ومن هنا تأتي أولى الأفكار المغلوطة عن الاكتئاب وهي:
أولا: الاكتئاب رديف للحزن
هذا ليس صحيحا، الاكتئاب الشعور بالاكتئاب لا يعني أن الشخص يكون حزينا طيلة الوقت وشاحبا، لكن يكون لديه شعور دفين بالفراغ والخدر العاطفي وربما التوتر والشعور بالقلق من دون سبب.

ولكنه يستطيع أن يخفي كل هذا ويتفاعل مع الآخرين في معظم الأحيان بينما يتطور هذا الشعور داخله ويكبر مثل كرة الثلج.
 
ثانيا: الاكتئاب علامة على الضعف
يقوم مرضى الاكتئاب عادة بإخفاء مشاعرهم لأن المجتمع ينظر بشكل عام لهذا الشعور بوصفه ضعفا. لكن ما لا يستطيع الناس فهمه أن الاكتئاب مثل مرض السكري مثلا، هل يمكنك أن تلوم مريض السكري على أنه مريض؟ إنه اضطراب قد يعود لأسباب بيولوجية يمكن التعامل معها بالأدوية.

والاكتئاب مرض يعاني منه أقوى الاشخاص من سياسيين وعلماء ومشاهير.
 
ثالثا: الاكتئاب مرتبط بالحوادث المؤلمة
صحيح إننا قد نصاب بالاكتئاب بعد وفاة شخص قريب أو فراق حبيب أو خسارة عملنا. ولكن الاكتئاب ليس مرتبطا فقط بالظروف السيئة، أحيانا يشعر أشخاص لم يمروا بأي شيء بأنه يائسين من الحياة ولا يعثرون على المتعة بعمل أي شيء.
 
رابعا: أعراض الاكتئاب نفسية فقط
ليس صحيحا يشعر مرضى الاكتئاب بصعوبة في التنفس وضيق في الصدر وصعوبة في الهضم وإرهاق عام وآلام متفرقة في العضلات واضطرابات في النوم.
 
خامسا: الاكتئاب يجعلك تحتاجين تناول الأدوية طيلة حياتك
مضادات الاكتئاب تعتبر مخيفة لكثير من الناس. ويخشى المصابين بالاكتئاب أن يكون مصيرهم تناول الأدوية طيلة العمر.

ولكن هذا ليس صحيحا فهناك أنواع مختلفة من العلاج تنجح معظم الوقت في مساعدة المريض والتخفيف من أعراض المرض بنسبة 40% . ومع الوقت تقل جرعات أدوية الاكتئاب ويصبح الاعتماد على العلاج الإدراكي والسلوكي أكثر.