جمهور رينيه زيلويجر يودّعها بحزن

لم يبق من رينييه زيلويجر التي نعرفها شيئ سوى صوتها ربما، علي الأغلب فإن النجمة الأمريكية المولودة عام 1969 تبكي الآن في غرفتها ولن تطيق النظر إلى المرآة حتى عدة أسابيع مقبلة على أقل تقدير، يكفي الحزن الذي سيطر على محبيها من مختلف بقاع الأرض حينما شاهدوا طلتها الأخيرة.
 
صورتك في بطاقة الهوية لم تعد هي يارينيه، هل تعلمي ذلك؟، فأين سيخبئ محبوك كل هذا الحنين إلى ملامحك "الحقيقية"، هم غاضبون جدا، ليس لأنك أصبحت أقل جمالا، ولكن لأنك لست أنت، .باختصار، فقد تخلت رينييه بلا رحمة عن تفاصيل وجهها التي كانت تعبر عن تلك الروح الخفيفة لواحدة من أهم وأجمل ممثلات جيلها، دون أن تعلّم أن التجاعيد تبدو عليها أكثر بهاء، وصدقا وجاذبية، وأجمل كثيرا من كل هذا البلاستيك الذي يعلو جبينها.
 
سيظل الجمهور بالطبع وفيا لصورة رينيه القديمة، بابتسامتها اللافتة التي تشع ضياء حينما تضيق عينيها في خجل، بأنفها غير الدقيق، وبشفهاها الممتئلة بعيدا "البوتكس"، ولوجهها حين تبكي بحرقة فتنتفخ أغلب ملامحه في براءة أصبحت بعيد عنها كثيرا الآن، وعليها أن تخترع تاريخا جديدا يليق بهذا الوجه الجديد الذي اختارته وأطلت علينا به بقسوة شديدة.
 
فهل خانت رينييه فعلا حب جمهورها لها الذي صُدم بشكلها الجديد، أم أنها كانت مضطرة إلى اجراء تلك الجراحات التي خرّبت وجهها؟، عليها أن تجيب في أسرع وقت عن ملابسات ما جري، على الأقل كي تجعل الأمر أسهل على محبيها وهم يتابعون "Me، Myself & Irene"، و"Nurse Betty"، و"Down With Love"، و"Bridget Jones's Diary" فرفقا بهم يارنييه!