بالصور .. حكايات مرعبة لفنادق تحصد أرواح نزلائها

معظم الناس يذهبون لقضاء العطلات بالاستجمام مثلاً على شواطئ البحر في فصل الصيف أو الذهاب للتنزه في الحدائق، والبعض أيضاً يحب التجول في الأماكن الأثرية أو مشاهدة الفنون والرموز المعمارية والمتاحف، كما أن هناك من يهوى السفر أو حتى ممارسة بعض الرياضات الغريبة المشوقة، والغالبية العظمى تذهب لتناول العشاء في الخارج.

 

كل هذا معقول وجميعه يتنوع ما بين الميزانية (الحالة المادية) والمزاج الشخصي للفرد، ولكن هل صدقت يوماً أن هناك من يقضي عطلته بالمجازفة بحياته عن طريق المبيت في أحد الفنادق المسكونة التي تتجول بها الأرواح وتحدث أفعالاً خارقة مرعبة، وكل ذلك من أجل المغامرة وخوض تجربة مثيرة!!؟.

 

أنشئ فندق كريسينت في العام 1886 واستمر عمله لفترة قصيرة نسبياً ثم أغلق في عام 1940 بسبب المشاكل الاقتصادية والديون، ثم أعيد فتحه بعدما ظل 30 عاما مغلقا وفي تلك السنوات الثلاثون كان قد اشتراه طبيب يدعى بيكر وحوله مشفى يستقبل فيه المرضى ولوحظ أن معظم المرضى يموتون فيه ولا يغادرونه وأن أشباحهم تظهر بعد ذلك فيه وتتجول في أرجائه، وبعد فتح الفندق واستقباله للجمهور مرة أخرى واسترجاعه لنشاطه لاحظ الكثيرون من النزلاء حدوث ظواهر غريبة وفيما يبدوا أن أشباح مرضى مشفى د. بيكر تتجول فيه حرة.

 

عندما يرغب أحد ما أن يكون نزيلا في هذا الفندق فهو يرغب حتماً في اكتشاف جو العصور القديمة المثير والغامض غير أنه مثالي لخوض تجربة مخيفة، والفندق بُنيّ خلال القرن التاسع عشر، وقد بدأت قصصه وحكاياته المرعبة التي تقشعر لها الأبدان عقب مقتل رجُل على بعد خطوات من مدخله الأمامي، كما أن شبح زوجته يسكن الغرفة 302 من نفس الفندق، وهي نفس الغرفة التي تصالح فيها الزوجان بشغف بعد مشاجرات وخلاف طال أمده.

 

أكد الكثيرون من نزلاء هذا الفندق عن سماعهم أصواتا غريبة بل ومشاهدتهم ظواهرا أغرب؛ وهي خيالات ظل لأشخاص ليسوا موجودين وتحديداً لفتيات ترتدين ملابسا غريبة فضفاضة كتلك التي كن يرتدينها في العصور القديمة ويطوفون بها ليلاً، غير أن مقابض الأبواب تتحرك من تلقاء نفسها، ويقع هذا الفندق في 54 شارع خواريز Juarez.

 

هذا الفندق له قيمة تاريخية كبيرة ويحتوي جران على عدد 500 غرفة وكلها غرفات مميزة فخمة، ولكن ما يحمله هذا الفندق في الداخل من الرعب يجعله يتفوق على طابع فخامته ويغلبه كثيراً، فهذا الفندق يعد من الأماكن الأكثر رعباً بالعالم فقد تعرض العديد من نزلائه لحالات وفيات غريبة ما بين قتل وانتحار وحوادث أخرى صعب على المحققين تفسيرها أو أن يكون سببها غريباً ونادراُ ولكنه أدى لوفاة شخص، غير أن من يتعرض للوفاة داخل هذا الفندق ترفض روحه المضي بسلام وتظل تحوم وتتجول بالمكان لتخيف من به.

 

هذا الفندق جدرانه تكاد تشع خوفاً فقد شاهد العديد من نزلائه مشاهدا مرعبة وتعرضوا للمواقف الأكثر رعباً في حياتهم، وقد استلهم العديد من الكتاب ومؤلفي قصص الرعب كتاباتهم منه وحققوا شهرتهم بفضله وكان أشهرهم ستيفن كينجز Stephen King’s  الذي نقل الكثير مما شاهده في الفندق لأحداث رواياته.

 

والآن هل يمكنكم أن تزوروا يوماً ما واحدا من تلك الفنادق!