انتبهي لتأثيرات الإنجاب على حياتك الجنسية

يعتبر إنجاب طفل، أحد أكثر الجوانب الحياتية خصوصية والتي قد تحدث للزوجين، فهو وقت جميل ومثير في حياتك، ومع أن الإنجاب من العوامل التي تقربك من شريك حياتك أكثر وتزيد الروابط والحب بينكما، لكنه من ناحية أخرى له تأثيرات سلبية على الحياة الجنسية، حيث ينتاب المرأة بعض التغيرات بعد الإنجاب، قد لا تنطبق جميعها عليك، لكن من الجيد أن يكون لدى كل زوجين فكرة عن هذه التغيرات حتى يتمكنوا من الاستعداد لها.
 
تصبح فرص ممارسة العلاقة الجنسية نادرة
من التغيرات التي تنشأء في الحياة الجنسية للزوجين بعد الإنجاب أن إيجاد فرصة لممارسة العلاقة الجنسية يصبح أمرا نادر الحدوث، وذلك لاحتياج الطفل الجديد إلى الكثير من الاهتمام والرعاية بانتظام، وهذا يجعل الأم منشغلة أغلب وقتها كما ينال الأب نصيبا من ذلك ورغم شعورهما بالسعادة وهم يؤديان واجباتهم نحو طفلهم الجديد، لكنهم يعانون من ناحية أخرى من قصور في ممارسة حياة جنسية طبيعية، وقد يستغرق الأمر وقتا طويلا بعض الشيء حتى يتمكن الزوجان من عمل توازن بين متطلبات طفلهما وحياتهما الخاصة.
 
تصابين بحالة من الإنهاك
تعتبر حالة الإنهاك التي تصيب الأم بعد الإنجاب أكبر مشكلة تواجهها وتقف عائقا بينها وبين ممارسة حياة جنسية طبيعية مع زوجها، حيث تضطر الأم إلى الاستيقاظ في الليل أكثر من مرة لإطعام طفلها.. وكذلك الإرهاق الذي تواجهه خلال النهار كلها مؤثرات تستنزف كل ما لديها من طاقة جسمانية وتركيز، لذا على الأم أن تغفو مع طفلها حتى يصبح لديها بعض الطاقة التي تسمح لها بممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها.
 
قد تصبحين أكثر وعيا لجسمك
تشعر المرأة بجسدها أكثر بعد الإنجاب، وينتابها قلق من انتباه زوجها للتغيرات الجسدية التي تحدث لها، ورغم حقيقة ما يحدث من تغيرات جسدية بعد الإنجاب، لكن لا تجعليها تقف حائلا بينك وبين علاقتك الجنسية بزوجك، فقد تجدينه متقبلا بل ويحب ما يرى من تغيرات في جسمك، ومع ذلك افعلي كل ما بوسعك للعناية بجسمك وتذكري أن كل تلك التغيرات من أجل الحصول على طفل هو أغلى شيء في حياتك وحياة زوجك.
 
قد يقل اهتمامك بممارسة العلاقة الجنسية
قد تجدين بعد الإنجاب أن اهتمامك بالجنس قد قل، ويحدث ذلك لأسباب قد تكون جسمانية أو عقلية أو حتى عاطفية، ومهما كان السبب فهو محبط للزوجين، فإذا استمرت هذه المشكلة لمدة تزيد عن أسابيع قليلة، فيجب التحدث مع طبيبك، فهناك الكثير الذي تستطيعان فعله لإعادة مسار الحياة الجنسية بينكما إلى وضعها الطبيعي، واعلمي أن هذه مشكلة مؤقتة وستعود الحياة لطبيعتها.
 
تشعرين بالتوتر
تشعر المرأة بالقلق والتوتر بخصوص لقائها جنسيا بزوجها بعد الإنجاب، وهذا أمر طبيعي، ومن النصائح المساعدة الانتظار حتى تأخذي تصريحا من الطبيب بمتابعة حياتك الجنسية وأن جسمك أصبح مستعدا لها، كما عليك التحلي بالصبر واعلمي أن زوجك يحبك وأنك ستعيدين حياتك الجنسية معه تدريجيا وبشكل طبيعي.
 
الجفاف قد يكون مشكلة تواجهك
يصبح جفاف المهبل أحد المشكلات التي تواجه المرأة بعد الإنجاب، ويحدث غالبا نتيجة لكل التغيرات الهرمونية التي تمر بها الأم، لكن لا تجعليه يمنعك من ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجك إذا كنت مستعدة وصرح لك الطبيب بذلك، ويمكنك استخدام مرهم مرطب لعلاج المشكلة، وسيسعد زوجك بذلك مادام يساعد في استعادة العلاقة الطبيعية.
 
قد يأخذ الأمر فترة لاستعادة الشعور الطبيعي 
قد يختلف شعورك الجنسي عند ممارسة العلاقة الجنسية بعد الإنجاب عن قبلها، المهم ألا تشعري بالخوف من هذا الأمر، بالطبع إذا شعرت بألم عليك استشارة الطبيب، لكن لن يحدث اختلال في الأحاسيس، لذا كوني صبورة وامنحي جسمك فرصة للعودة إلى طبيعته.