4 آلاف شاب مصري يخططون لشراء جزيرة في «المالديف»

من منّا لا يحلم أن يعيش عيشة مختلفة غير التي فرضها عليه القدر؟، كلنا نطمح لأرض عدل نغرس بذور أحلامنا عليها، حتى لو كانت مجرد فكرة هزلية على موقع للتواصل الاجتماعي، «هنجمع ألف واحد ونشترى جزيره في مصر ونعيش فيها»، هذا هو عنوان «الإيفنت» الأبرز على موقع «فيس بوك»، «الجزيرة معروضة للبيع بـ 3 مليون دولار بالمصري 28 مليون دولار، يعنى كل واحد 28 ألف جنيه، والجزيره مساحتها 80 كيلو طول فى 20 كيلو عرض، الجزيره اسمها (طاغاغين أيلاند)، وهي جزيره في البحيرات في سيوه، هعيش فيها بفلوسى»، هذا ما كتبه صاحب الإيفنت مصطفى الشافعي، لتلخيص فكرته الساخرة في الهروب من الواقع الأليم.
 
ولكنه لم يكن يتوقع أن يُظهر نحو ألفي شخص استعدادهم للذهاب معه وشراء تلك الجزيرة، وأن يبدي حوالي 4 آلاف شخص اهتمامهم بالأمر، بل وزد على ذلك أن عدد كبير منهم ألح على «الأدمن» أن يأخذ الأمر بشكل جدي، وفكروا في إعداد دراسة جدوى وإقامة مجموعة من المصانع والمشروعات الصغيرة، وقالت إحداهم: «أنا متجوزة وعندي 3 عيال، ومتحمسة جدًا للفكرة، بس تكون الجزيرة بره مصر».
 
من المؤكد أن صاحب «الإيفنت» كان السخرية من الواقع المصري وسعي الشباب للهروب من الواقع بسبب اغتيال أحلامهم في التغيير، وليوضح سخريته أعلن تغيير الوجهة إلى خارج مصر، قائلًا: «بما إننا جمعنا الـ 1000 شخص، بس المعظم حابب إن الجزيره تبقى بره مصر، فجبتلكوا جزيره فى المالديف بـ 900 ألف دولار، ومساحتها 44 فدان، وياريت لو حد عنده اقتراحات عن استغلال الجزيره بعد ما نشتريها، فيه فرق بين إننا نشترى جزيرة ونحتلها ونعملها رئيس جمهورية، متحبسونيش والنبي».