فيفتي سنت يحرق منزله ليطرد ابنه وصديقته

في حادثٍ اُتهم بالوقوف وراءه، دمر حريق شبَّ بشكل مفاجئ مطلع الأسبوع الجاري، منزل مغنى الراب الأمريكي الشهير "فيفتي سنت"، حيث تم نقل ستة أشخاص- من بينهم صديقته السابقة "شانيكوا تومبكينز" وابنهما "ماركيز" 10 سنوات- إلى المستشفى، على إثر استنشاقهم للدخان.


وقالت الشرطة في ولاية نيويورك: إن الجميع خرج لاحقًا من المستشفى، بعد تلقي العلاج، كما تعرض أحد رجال الإطفاء للإصابة فى إحدى عينيه.

يشار إلى أن هذا المنزل متنازعٌ عليه بين المغني، الذي انتمى في السابق للعصابات، وصديقته السابقة أم ابنه، حيث لا يعيش فيفتي سنت- واسمه الحقيقي كيرتس جاكسون- في المنزل، ولم يكن متواجدًا فيه وقت الحريق.

وأقامت "تومبكينز" دعوى قضائية ضد فيفتي سنت في أوائل عام 2008، مدعيةً أنه وعدها بالمنزل منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن منذ انفصالهما وهو يسعى لطردها هي وابنها من المنزل.

وصرح المتحدث الإعلامي باسمه، قائلاً "حين تم إبلاغه بالأمر في موقع تصوير فيلمه الجديد في لويزيانا، أعرب كيرتس جاكسون عن قلقه البالغ إزاء هذا الحريق، الذى شب بمنزله".

وأضاف أنه "شاكر جدًا لأن الجميع- بمن فيهم ابنه ماركيز- نجوا بسلام من المنزل المحترق، وأنه واثق في أن السلطات ستجري تحقيقًا دقيقًا عن الواقعة، وأنه متحمس بشدة لمعرفة ما ستكتشفه السلطات".

المنزل الذي يقع فى حي ديكس هيلز احترق بالكامل، إذ تم استدعاء محققين في جرائم الحرائق من مقاطعة "سفولك"، بعد ما وصف "لاري فيلد" رئيس وحدة إطفاء ديكس هيلز الحريق بأنه "مريب"!

وقال فيلد "تم الإبلاغ عن الحريق في تمام الساعة الرابعة و 59 دقيقة من صباح الجمعة، وتم إطفاؤه بعد مرور 45 دقيقة، لكن فريق الإطفاء لم ينته من عمله بموقع الحريق إلا بعد نشوبه بست ساعات".

وأشار إلى أنه حول الأمر لمحققي الحرائق بسبب قوة و كثافة الحريق، وأيضًا بسبب ملكية المنزل إلى من تعرفونة جيدا!، حيث إن فيفتي سنت، مثله مثل معظم نجوم الراب، كان عضوًا في عصابات الشوارع، ونشأ في بيئة من العنف، كما سبق وتعرض لإطلاق النار.

من جانبها، قالت شرطة نيويورك إن أحد رجالها، الذي كان يمر بالقرب من المنزل وقت نشوب الحريق في غير وقت عمله الرسمي، ساعد في إنقاذ الضحايا الستة، عبر إخراجهم من شرفة مرتفعة تطل على الفناء الخلفي للمنزل.

محام صديقته يتهمه ضمنًا
بشكلٍ مستتر، ألمح محامي صديقة فيفتي سنت السابقة "بول كاتساندونيس" إلى احتمال وقوف مغني الراب الشهير وراء الحادث، وقال: "إن النزاع حول المنزل في الأيام الأخيرة كان قد أصبح متواصلاً جدًا وبشدة، كاشفًا عن أنه حدثت في مكتبه واقعة مهمة الأسبوع الماضي، أثناء الإدلاء بشهادة خطية من أجل القضية.

وقال إن الخلاف يتعلق بالأطراف محل النزاع، وإن القضية محدد لها جلسة أخرى في محكمة مانهاتن العليا يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري.

وأشار المحامي إلى أن "فيفتي"- 31 سنة- سدد حوالي 2.4 مليون دولار في العام الماضي، ثمنًا للمنزل الذي يعد واحدًا من أكبر المنازل في حي "ديكس هيلز".

وأضاف أن مغني الراب كان قد أخبر "تومبكينز"- 32 سنة- أنه يريدها هي وابنه أن يعيشا في مكان آمن وسالم، مشيرًا إلى أنه وقع اتفاقًا يعطي بموجبه نصف ما حققه من عمله كنجم لموسيقى "الهيب هوب" لصديقته السابقة وابنها.

فيفتي سنت رشح 13 مرة لجائزة "جرامي" الموسيقية، منها ترشيحات لاغنيته الشهيرة "في الملهى In Da Club"، وألبومه "كن ثريًا أو مت وأنت تحاول Get Rich Or Die Trying"، الذي صدر في عام 2005، كما قام ببطولة فيلم نصف روائي يحمل نفس الاسم مأخوذ عن ألبومه مع تيرانس هوارد.

وفي أوائل عام 2008 صدر ألبومه الجديد "كيرتس Curtis"، محققًا نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إذ باع أكثر من 691 ألف نسخة في الأسبوع الأول من صدوره، على الرغم من تواكب صدوره مع صدور ألبومين لنجمين كبيرين من نجوم الراب هما "كاني ويست" و "جاى – زي".

كما شارك سنت مؤخرًا في فيلم "القتل المبرر Righteous Kill"، الذي جمع بين اثنين من كبار النجوم السينمائيين، هما روبرت دى نيرو و آل باتشينو، ومن إخراج جون أفنيت، والذي من المقرر أن يعرض يوم 12 سبتمبر/أيلول 2008.

فيفتي سنت، اسمه الحقيقي كورتيس جيمس جاكسون، وقد وُلد من أب مجهول الهوية وأم صغيرة لا تتجاوز 15 سنة، ورباه جده، لكنه عاش أحداثًا مأسوية، منها وفاة أمه التي كانت تبيع الكوكايين، وتعرضه لمحاولة اغتيال، كما باع المخدرات وعمره لا يتجاوز 12 سنة، وحمل السلاح إلى المدرسة في سن مبكرة كذلك!