" إيرديم وبلماكس" .. مصممان يشهد لهما بالإبداع

هو مصمم يشهد له بالإبداع، ويعتبر من الوجوه والأسماء التي تفتخر بها لندن. فأسلوبه يجمع بين الفنية والتفصيل الذي يحاكي «الهوت كوتير» بشكل كبير.


وهي مصممة مجوهرات برتبة فنانة، كل قطعة تصوغها لها الف قصة وحكاية. قطعها ليست عادية، لذلك فإن المرأة العادية قد لا تفهمها، بل هي تحف فنية مصاغة بالذهب والأحجار الكريمة وشبه الكريمة. وعندما يلتقي الاثنان، فإن النتيجة تكون بلا شك رائعة ومثيرة لكل الحواس.

الأول هو المصمم التركي الأصل والكندي المولد والمنشأ إيرديم موراليوغلو، فوالده تركي ووالدته انجليزية.

والثانية هي جوليا موغانبورغ، صاحبة ماركة «بيلماكس»، شابة ألمانية تشبعت بروح الشرق بحكم زواجها من رجل أعمال سعودي.

لكن الاثنين يغرفان من ثقافة الشرق وسحره، سواء كان هذا في اسطنبول أو في ربوع مكة المكرمة أو لبنان، إلى جانب تفتحهما على العالم. ويمكن القول ان مقولة «وافق شن طبقه» تنطبق على علاقة جوليا وإيريم، لأنهما يلتقيان فعلا في الكثير من الأمور، وجوليا بالذات ظلت وفية لاسلوبه وميله إلى مزج الوان متناقضة بأسلوب في غاية التناغم. فهي كما تؤكد من اشد المعجبات به والمؤمنات بفنيته العالية.

ليست هذه المرة الاولى التي يتعاون فيها الاثنان في اسبوع لندن للموضة، بل المرة الخامسة، ومن المؤكد ان هذه الشراكة ستستمر.

في هذا الموسم، قدم إيرديم تشكيلة تحمل كل بصماته الفنية فيما يتعلق بالألوان والنقوشات والغموض، الذي قال انه استلهمها من صور سريالية وغريبة علقت في باله منذ ان شاهد مسرحية «حلم ليلة صيف» انتجت في السبعينات.

والحقيقة ان الغرابة والسريالية، كلمتان تتكرران كثيرا في اعماله وعلى لسانه، ويترجمهما دائما بأسلوبه اللافت الذي اكسبه الإعجاب والدعم المادي والمعنوي من قبل عدة جهات.

من جهتها ترجمت جوليا الدبوس أفكاره لربيع وصيف 2009، من خلال مجوهرات على شكل دبابيس مبتكرة بخامات مترفة، لتكون النتيجة اقرب إلى البروش منها إلى دبوس عادي، خصوصا انها مزجت فيها عناصر قديمة وجديدة، بشكل يتماوج مع احجار بألوان غريبة، لكن كل ما فيها يقول انها مترفة.

وتشرح جوليا:«لقد اردت ان امزج العاطفي بالمترف، العادي بغير العادي، العشوائي بالمتكامل». وبالفعل فإن هذه الدبابيس تعتبر مكملا رائعا لما ابدعه مقص ايرديم من فساتين يغلب عليها الدانتيل والحرير، ويمكن ان توظفها أي امرأة في ملابسها الخاصة بالنهار أو المساء.

ففي النهار تبدو عملية كونها غير براقة أو استعراضية، وهذا ما تتجنبه جوليا في كل مجوهراتها، وفي المساء هي عنوان للتميز والترف، كونها مصنوعة من المعادن والأحجار النفيسة.