اليك سيدتي 5 حقائق هامة عن مرض السكري

من المحتمل أن يصل ضحايا مرض السكري إلى 325 مليونا بنهاية عام 2025
من المحتمل أن يصل ضحايا مرض السكري إلى 325 مليونا بنهاية عام 2025

مرض وصف الفراعنة أعراضه بكثرة التبول والعطش وسرعة الوفاة
السكري أحد الأمراض الاستقلابية (الأيضية) وهو يتصف بزيادة مستوى السكر في الدم نتيجة نقص نسبي أو كامل من الأنسولين في الدم، أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة، مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم. وثلث الأشخاص المصابين بداء السكري غير مُشخصين.


إحصاءات
تشير الى التقديرات العالمية بالارتفاع المستمر لانتشار داء السكري، وأن عدد ضحاياه من المحتمل أن يصل إلى 325 مليونا بنهاية عام 2025 مع مضاعفة نسبته في الدول النامية.

وفي المنطقة العربية وبخاصة دول الخليج، زادت نسبة الإصابة به فبلغت أكثر من 24% في المملكة العربية السعودية وحدها، وما تزال هذه النسبة في ازدياد.

وأوضحت بعض الدراسات أن معدل الإصابة يزيد عن المعدل العالمي بما يتراوح بين 5ــ10%.

وما ينذر بالخطر تزايد النسبة أيضا بين شريحة الأطفال والشباب فأصبح في كل أسرة مريض بالسكري، وأصبح ثلث مراجعي العيادات الخارجية في المستشفيات من ضحايا هذا المرض، مع العلم ان النوع الثاني من المرض استهدف الفئة العمرية المنتجة من البالغين.

العالم بمؤسساته وأفراده في مواجهة السكري بدأ الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري في عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي لمرض السكري (IDF) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، حيث يشارك فيه العالم بأسره، مؤسسات وأفرادا، كبارا وأطفالا، أصحاء ومرضى.

 وتم اختيار يوم 14 نوفمبر لأنه يمثل يوم ميلاد العالم الكندي «فريدريك بانتنج1891–1941» الذي توصل إلى الفكرة التي أدت إلى اكتشاف الأنسولين بالتعاون مع تشارلز بست.

ويتم في هذا اليوم لفت الانتباه الى خطورة هذا المرض ومضاعفاته وما يجب عمله للوقاية منه بقدر الإمكان.

ونؤكد على أهمية المشاركة الأسرية في معالجة مرض السكري والحد من المضاعفات وتكلفة العلاج حيث يتم تعزيز صحة المجتمع فيما يخص داء السكري بالقواعد التالية:

الفحص الذاتي أو التحليل المنزلي لقياس جلوكوز الدم وعدم تذبذب مستواه.

توعية أسرة المريض بالمسببات والمؤثرات السلبية واهمية الراحة النفسية.

أهمية التنظيم الغذائي والحفاظ على مواعيد الوجبات.

الالتزام بممارسة النشاطات الرياضية اليومية المناسبة لحرق السعرات وتحسين الدورة الدموية.

التقيد بالمراجعات الدورية.

تشجيع المريض في تنفيذ خطة العلاج ومساعدته في تلقيه.

المشاركة الأسرية في الحفاظ على صحة القدم.

التصدي للوباء
وللتصدي لهذا الوباء المستشري في العالم، عُقدت في أوائل هذا العام 2008 بمدينة بازل السويسرية ورشة العمل الأوروبية الثانية لداء السكري بتنظيم من شركة باير المتخصصة في التشخيصات، وشارك فيها خبراء وباحثون من أميركا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا وسلوفينيا وحضرها العديد من المتخصصين من المنطقة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط. وكان من ضمن توصيات هذا اللقاء العلمي:

ضرورة تضافر جهود التوعية بالمرض قبل مرحلة العلاج من قبل الأطباء والعاملين فهو لا يقل أهمية عن المعالجة، وذلك للحد من مخاطر المرض.

وفي هذا الخصوص حث الدكتور روبرت باروتلي، رئيس قسم العناية بمرضى السكري بأوروبا وأحد المشاركين في الورشة، على ضرورة رفع الوعي الصحي للمجتمع.

مكافحة المضاعفات التي تحدث بسبب الارتفاع الشديد في معدل الجلوكوز في الدم.

فالمشكلة الأساسية والسبب في العديد من المشاكل الصحية المصاحبة لداء السكري أن الأوعية الدموية الدقيقة التي تحمل الدم إلى جميع أجزاء الجسم يحدث لها انسداد ولا يستطيع الدم أن يصل إلى حيث ينبغي، مسببا اعتلال العين، أو ضعف الشبكية، اعتلال الكليتين، السكتة الدماغية وتصلب الشرايين، الذي يحدث مع تقدم السن مسببا قصورا في تدفق الدم إلى القلب مسببا أزمات قلبية.

كما أن الارتفاع الشديد يسبب تلف الخلايا العصبية ويضعف الرسائل الكهربية التي ترسلها الخلايا العصبية في جميع أجزاء الجسم خاصة القدمين.

وأكد البروفيسور أوليفر شنل من مركز أبحاث السكري بميونيخ ألمانيا، أن المضاعفات المرضية تتفاوت نسبتها بسبب عدم التحكم في مستوى نسبة الجلوكوز في الدم، وأن السكري يتسبب في 12% من حالات العمى الحديثة، 40% من حالات الفشل الكلوي الحديثة، 37.2% من أمراض القلب لمن أعمارهم أكثر من 35 سنة.

العمل على السيطرة على داء السكري على المدى الطويل بأن يظل المريض بصحة جيدة من خلال تحقيق الأهداف قصيرة المدى، والتي تتركز في قياس معدلات الجلوكوز في الدم بواسطة المريض نفسه ويسمى «الفحص الذاتي» أو «التحليل المنزلي» لقياس جلوكوز الدم، بواسطة جهاز صغير الحجم دقيق النتائج.

ولهذا الجهاز مواصفات ايجابية منها صغر الحجم وكبر الذاكرة، خفة الوزن وسهولة الاستخدام، عدم الحاجة إلى البرمجة وإمكانية التوصيل مع مضخة الأنسولين بلا توصيلات سلكية، فضلا عن سعره الرخيص وتوفر الأشرطة وظهور النتيجة بدقة عالية خلال خمس ثوان وباستخدام كمية دم قليلة جدا.

 وقد قامت معظم الشركات بتطوير أجهزة الفحص الذاتي أو التحليل المنزلي ومنها شركة «باير» منذ عام 1969 لتواكب التطورات التقنية.

وقد حثت الجمعية الأميركية لداء السكري على استخدامه لما له من فعالية في العلاج. وأكد الدكتور دافيد سيمونز، رئيس القسم الطبي والسريري لمرضى السكري بأميركا، بأن المراقبة المنزلية تبقى اساسا في متابعة مرضى السكري، وأن القياس المستمر وعلاقته الجيدة مع التطور المرضي يساعد في الحفاظ على مستوى الجلوكوز، ويجعل المريض يتحكم في سلوكه من حيث النشاط البدني والتغذية وجرعة الأنسولين.

لذا يجب تدوين البيانات في جدول يحدد أوقات قياس سكر الدم بجهاز التحليل المنزلي.

أكد البروفيسور أنتونيو سيريللو، أستاذ بمعهد أبحاث العلوم السريرية في كلية طب وورويك بالمملكة المتحدة وأستاذ منظمة السكر العالمية، بأن هناك علاقة طردية بين كل من مستوى الجلوكوز في الدم بعد الوجبات والمستوى التراكمي HbA1c (مستوى سكر الدم خلال ثلاثة شهور)، ومن الواجب توجيه العلاجات الكيميائية وغير الكيميائية للوصول إلى مستوى الجلكوز المطلوب في الدم، حيث يجب أن لا يرتفع سكر الدم عن 7 ملليمول/لتر أو 140ملغم/دسل بعد مرور ساعتين من الوجبة.

مضخة الأنسولين، وسيلة تكنولوجية مفيدة تساعد على أخذ كمية الأنسولين التي يحتاج إليها المريض في الوقت الذي يحتاج إليه وبأقل قدر من التدخل. وقد تكون خارجية أو داخلية.

فالخارجية عبارة عن مكبس اليكتروني يوضع بداخله عبوة أنسولين وإبرة مثبتة تحت الجلد تقوم بحقن الأنسولين بمعدل ثابت طوال اليوم ويقوم المريض بزيادة أو إنقاص الجرعة عند الحاجة وبسهولة.

 أما الداخلية فيتم زراعتها تحت الجلد أو في جدار البطن ويتم ضبط الجرعة عن طريق جهاز تحكم عن بعد.

وأشار البروفيسور تاجد باتلينو بمستشفى الأطفال الجامعي في لوبيجانا بنسالفينيا، أن العديد من مستخدمي مضخة الأنسولين يعيشون مثل الأصحاء من حيث استقرار مستوى الجلوكوز بالدم وانخفاض المستوى التراكمي وبالتالي انخفاض نسبة المضاعفات.