المحطة الرابعة البريطانية تثير أزمة لسخريتها من مقتل ديانا

بثت برنامجاً هزأت فيه من الأميرة وصديقها دودي والأمير فيليب
بثت برنامجاً هزأت فيه من الأميرة وصديقها دودي والأمير فيليب

يبدو أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد حالة كبيرة من الجدل وربما تصل لحد النزاع القضائي بعد أن أثارت المحطة الرابعة التليفزيونية في إنكلترا عاصفة كبرى بسبب سخريتها من وفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز. حيث أعدت المحطة إحدى حلقات برامج المنوعات "Star Stories " الذي تبثه ويحظى بجماهيرية كبرى عن قصة الأميرة ديانا وإستهزأت فيه بالعلاقة التي كانت تربط بين الأميرة الراحلة وصديقها مصري الأصل دودي الفايد، الذي كان معها في الليلة التي لاقت فيها حتفها.


وقالت صحيفة الصن البريطانية أن مقطوعة صغيرة بثت في البرنامج أظهرت ديانا ودودي في الكرسي الخلفي لسيارة، بينما يقوم سائقهم – المفترض أنه "هنري بول " الذي مات هو الآخر في الحادثة – يلقي بجرعات من الكحول على احدي عجلات السيارة. وفي سيناريو الرواية التليفزيونية التي تم بثها على القناة، قتلت ديانا ودودي والسائق في نهاية الأمر عندما ظهر الأمير فيليب وملامح الجنون تبدو عليه جنبا إلى جنب معهم وهو على متن سكوتر.

وفي المحاكاة الساخرة، قالت ديانا أنها رافقت دودي الفايد فقط لأن ذلك كان يدعم موقف أنسبائها. وأضافت الشخصية التي قامت بدور ديانا :" يجب أن ترى وجه الملكة ". وأشارت الصحيفة إلى تلك المشاهد كانت جزءا ً من برنامج يسخر من المطرب إلتون جون، الذي كان صديقا مقربا من الأميرة ديانا وغنى لها أغنية تحمل اسم " Candle in the Wind" يوم جنازتها. ومن الجدير بالذكر أن ديانا ودودي وسائقهما قد لاقوا حتفهم جميعا ً في حادث مروري بأحد أنفاق العاصمة الفرنسية باريس في شهر أغسطس عام 1997، بعد مطاردة من مجموعة من مصوري المشاهير.

وخلص تحقيق تم فتحه مطلع هذا العام إلي أن دودي وديانا قتلا بطريقة خارجة عن القانون كنتيجة مباشرة لإهمال السائق خلال القيادة وكذلك نتيجة لتصرفات مصوري الباباراتزي خلال ملاحقتهم لهم. وقالت الصحيفة أن هيئة المحققين، شأنها الشرطة الفرنسية والبريطانية، خلصت إلى أن بول أفرط في تناول المشروبات الكحولية وأنه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة في محاولة للإفلات من ملاحقة الباباراتزي.

أما الملياردير محمد الفايد فلطالما أصر على أن حادث مقتل ابنه بصحبة الأميرة ديانا كانت مؤامرة منظمة رتب لها أعضاء من الأسرة الملكية في البلاد وشارك فيها أيضا رئيس الوزراء البريطاني آنذاك "توني بلير" ووجه اتهامه للأمير فيليب على وجه خاص مدعيا ً أنه من أعطى التعليمات بقتل ديانا لأنها كانت حامل من دودي ، المسلم. كما أكد على أن عينات الدم التي أخذت من السائق تم التلاعب بها كجزء من مؤامرة للتستر على الجريمة.

وفي المقابل ، قال متحدث رسمي باسم المحطة الرابعة في تصريحات لصحيفة الصن بقوله :" لم يسخر برنامج " Star Stories " من قصة وفاة الأميرة ديانا وصديقها دودي في مشهد الحادث المروري الذي وقع في فرنسا. بل أنه كان يهجو نظريات المؤامرة التي أحاطت بالحدث ".